الجمعية العامة للأمم المتحدة تحدد يومًا لإحياء ذكرى مذبحة سربرنيتشا

الأمم المتحدة تحدد يوم 11 يوليو لإحياء ذكرى مذبحة سربرنيتشا

شيرين صبحي
الأمم المتحدة

أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس 23 مايو 2024، قرارًا يحدد 11 يوليو يومًا دوليًا لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية في سربرينيتشا عام 1995.

ووقعت المذبحة التي راح ضحيتها نحو 8 آلاف رجل وغلام من مسلمي البوسنة في عام 1995، بعد اجتياح قوات صرب البوسنة للمنطقة الآمنة التابعة للأمم المتحدة ضمن حروب البلقان التي أعقبت تفكك يوغوسلافيا. واعتبر ما حدث حينذاك أبشع مذبحة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

إحياء ذكرى الإبادة

قدم مشروع القرار ألمانيا ورواندا ومجموعة مؤلفة من 17 دولة عضو من بينهم الولايات المتحدة. وأجازت الجمعية القرار بأغلبية بسيطة بلغت 84 صوتًا في الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوًا في إطار جدول أعمال ثقافة السلام، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

والقرار “يحدد 11 يوليو باعتباره اليوم الدولي للاعتبار وإحياء ذكرى الإبادة الجماعية التي وقعت في سريبرينيتشا عام 1995 وسيتم إحياؤه سنويًا”.

صربيا تعارض القرار

عارضت صربيا وصرب البوسنة القرار بشدة. وينفيان أن المذبحة تشكل إبادة جماعية وأن القرار يصف صربيا بأنها “دولة تمارس الإبادة الجماعية” رغم عدم ذكر ذلك في النص.

ودعا الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الدول الأعضاء إلى التصويت ضد القرار، قائلًا إنه ذو طابع سياسي واضح بشدة ولن يساهم في المصالحة في البوسنة والمنطقة بل سيفتح باب الشرور.

مقابر جماعية

في 11 يوليو 1995، فصلت قوات صرب البوسنة بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش الرجال والفتيان عن النساء وذبحتهم في الأيام التالية. وعُثر على رفاتهم بعد سنوات في مقابر جماعية في شرق البوسنة، رغم أن بعض الناس ما زالوا لا يعرفون مكان دفن ذويهم.

وقضت محكمتان دوليتان بأن هذه الفظائع تشكل إبادة جماعية. وحكم على ملاديتش والزعيم السياسي رادوفان كاراديتش بالسجن مدى الحياة عن اتهامات بارتكاب جرائم حرب تضمنت الإبادة الجماعية، كما أدين نحو 50 من صرب البوسنة.

ويندد القرار الصادر، الخميس، بإنكار المجزرة وتمجيد مجرمي الحرب، ويدعو إلى العثور على الضحايا المتبقين وتحديد هوياتهم وتقديم جميع الجناة الذين ما زالوا طلقاء إلى العدالة.

ربما يعجبك أيضا