الجمهوري أم الديمقراطي.. أيهما الأنسب للشرق الأوسط؟

من يحظى بدعم الشرق الأوسط.. الجمهوري أم الديمقراطي؟

أحمد الحفيظ
سر شعارات الأحزاب السياسية الأمريكية.. الحمار والفيل

تعتبر الانتخابات الرئاسية الأمريكية من أكثر الأحداث تأثيرًا على الساحة الدولية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث ترتبط مصالح عديدة وسياسات استراتيجية بين الولايات المتحدة ودول المنطقة.

وتقول صحيفة “واشنطن بوست”، في تقرير نشرته الأربعاء 24 يوليو 2024، أن الاختيار بين مرشح جمهوري أو ديمقراطي للرئاسة يثير جدلًا واسعًا بشأن مدى تأثير السياسات المختلفة على القضايا الحيوية في الشرق الأوسط.

المرشح الجمهوري

تاريخيًا، يُعرف المرشحون الجمهوريون بمواقفهم الحازمة تجاه الأمن القومي ومحاربة الإرهاب، هذه السياسة غالبًا ما تحظى بتأييد بعض دول الشرق الأوسط التي تواجه تهديدات إرهابية، أو تشعر بضرورة وجود دعم عسكري قوي من الولايات المتحدة.

إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن شهدت التدخل العسكري في العراق وأفغانستان، بينما إدارة دونالد ترامب اتخذت مواقف صارمة تجاه إيران، مما أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة عليها وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.

بالإضافة إلى ذلك، العلاقات الوثيقة بين بعض الدول العربية في الشرق الأوسط والولايات المتحدة تحت الإدارات الجمهورية تعتبر عاملًا إيجابيًا من وجهة نظر تلك الدول، مثل هذه العلاقات تساعد في تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري، وتوفير الدعم في مواجهة التحديات الإقليمية مثل التهديدات الإيرانية والإرهاب.

المرشح الديمقراطي

من ناحية أخرى، يُعرف المرشحون الديمقراطيون بسياساتهم الأكثر ميلًا للدبلوماسية والحلول السلمية، إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما سعت إلى تخفيف التوترات عبر الدبلوماسية، كما يتجلى ذلك في الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، والذي هدف إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

السياسات الديمقراطية تركز أيضًا على حقوق الإنسان والتنمية المُستدامة، ما يعزز من جهود السلام والاستقرار في المنطقة على المدى الطويل.

وبغض النظر عن الفروق بين السياسات الجمهورية والديمقراطية، هناك تحديات مشتركة يجب أن يتعامل معها أي رئيس أمريكي قادم في الشرق الأوسط، أبرزها الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، التهديدات الإيرانية، الأزمات الإنسانية في سوريا واليمن، واستمرار محاربة الإرهاب والتطرف.

أيهما الأنسب؟

تحديد الأنسب من بين المرشح الجمهوري أو الديمقراطي يعتمد بشكل كبير على أولويات ومصالح كل دولة في الشرق الأوسط. فالدول التي تعطي الأولوية للأمن العسكري قد تميل نحو المرشح الجمهوري، بينما الدول التي تفضل الحلول الدبلوماسية والتنموية قد تجد في المرشح الديمقراطي الخيار الأفضل.

المرشح الذي يمكنه تحقيق التوازن بين الأمن والدبلوماسية، ويعمل على معالجة القضايا المعقدة بروح التعاون الدولي واحترام مصالح جميع الأطراف، سيحظى بدعم كبير من دول الشرق الأوسط، كما أن الأهمية الكبرى تكمن في القدرة على فهم التحديات المتنوعة والتعامل معها بسياسات حكيمة وشاملة.

ربما يعجبك أيضا