الجيش الأمريكي يحدث معدات الاتصالات العسكرية في القطب الشمالي.. لماذا؟

آية سيد
القطب الشمالي

أرسل الجيش الأمريكي معدات ربط شبكي محدثة إلى جنوده المتواجدين في ألاسكا في حين تحاول الولايات المتحدة تنشيط قواتها وإعادة مركزتها في منطقة القطب الشمالي.


صرّح الجيش الأمريكي بأنه أرسل معدات ربط شبكي محدّثة إلى جنوده المتواجدين في ولاية ألاسكا، وسط الحشود العسكرية المتزايدة في منطقة القطب الشمالي.

وبحسب ما أوردت صحيفة “ديفينس نيوز“، أول أمس الاثنين 29 أغسطس 2022، تعد هذه المرة الأولى التي تحصل فيها وحدة في القطب الشمالي على “مجموعة القدرات 21″، وهي مجموعة المعدات والقدرات المتاحة للجيش في العامين الماليين 2021 و2022.

أهمية معدات الربط الشبكي

بدأ فريق المهام القتالية في فرقة المشاة الثانية، التابعة للفرقة 11 المحمولة جوًا، هذا الشهر تدريبًّا عمليًّا بمعدات الربط الشبكي التي تهدف إلى تعزيز الحركة وجعل التواصل في ميدان المعركة أكثر سهولة، وفق “ديفينس نيوز”. وبمجرد أن ينتهي التدريب، من المتوقع أن تستخدم عناصر الكتيبة أنظمة “مجموعة القدرات 21” خلال المناورات المقبلة في الباسيفيك.

وعن مجموعة المعدات، قال مدير الاتصالات بالمكتب التنفيذي لبرنامج الجيش للقيادة والسيطرة والاتصالات التكتيكية PEO C3T، بول ميهني، إن هذه المعدات توفر “للقادة والجنود خيارات اتصال والقدرة على الدخول إلى شبكات مؤمنة وغير سرية إذا كانت متاحة داخل منطقة عملياتهم”.

تحديث الشبكات

أشارت “ديفينس نيوز” إلى أن تحديث الشبكات محط تركيز الجيش في ظل الانتقال إلى العمليات متعددة المجالات، والتعامل مع بيئات اتصالات يهددها خصوم متقدمون، مثل الصين وروسيا. ولتعزيز التواصل والأمن، يطرح المكتب التنفيذي لبرنامج السيطرة والاتصالات التكتيكية تحديثات تكنولوجية، إلى جانب شركائه في فريق الشبكات متعدد المهام ومركز الاتصالات العسكرية بالجيش الأمريكي C5ISR.

وانطلقت مبادرة “مجموعة القدرات” في السنة المالية 2021 بتركيز على المشاة، وجرى إدخال أهداف إضافية للسنوات المالية 2023 و2025 و2027 وما بعدها. ووصف المسؤولون الزيادة كل عامين بأنها “مثالية” للتحديث، وفق “ديفينس نيوز”.

أهمية القطب الشمالي

تأتي تحديثات الشبكات في ألاسكا في وقت تحاول الولايات المتحدة تنشيط قواتها وإعادة مركزتها هناك. وأصدر الجيش الأمريكي، مطلع العام الماضي، استراتيجية جديدة للقطب الشمالي شددت على القيمة الاستراتيجية للمنطقة، ويشمل ذلك الموارد الطبيعية وطرق الملاحة، مع الاعتراف بالتحديات الفريدة التي تواجهها.

وجاء في الاستراتيجية أن منطقة القطب الشمالي والمنطقة شبه القطبية “تتضمن أجزاءً من منطقة مسؤولية تابعة لـ3 قيادات قتالية، وأن تكامل الشبكات صعب في البيئات قارسة البرودة والمناطق القطبية ذات البنية التحتية التجارية الضعيفة”. وأوضحت أنه “من أجل تحقيق الأهداف التشغيلية والاستراتيجية، يجب أن تمتلك الوحدات القدرة اللازمة لتنفيذ عمليات ممتدة. ويشمل هذا اللوجيستيات وخطوط الاتصال المستدامة والقوية”.

وذكرت “ديفينس نيوز” أن الجيش يخطط لتعيين واحدة من 5 فرق مهام متعددة المجالات في المنطقة، التي ستستخدم مزيجًا من قدرات الحرب الاستخباراتية، والسيبرانية، والفضائية والإلكترونية لمنع قوات العدو من الوصول إلى المنطقة.

ربما يعجبك أيضا