الجيش الإسرائيلي يرسل إخطارات تجنيد لليهود الحريديم

عبدالمقصود علي
قانون تجنيد الحريديم يثير الجدل في إسرائيل

أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد 21 يوليو 2024، إخطارات استدعاء للتجنيد لألف من أفراد طائفة اليهود المتزمتين دينيًا (الحريديم في خطوة تهدف إلى زيادة قواته لكنها قد تزيد التوتر بين الإسرائيليين المتدينين والعلمانيين.

وكانت المحكمة العليا أصدرت الشهر الماضي، أمرًا لوزارة الدفاع بإنهاء إعفاء طلاب المعاهد الدينية اليهودية من الخدمة في الجيش، وكان هذا الترتيب قائمًا منذ قيام إسرائيل في عام 1948 عندما كان عدد أفراد الحريديم صغيرًا، بحسب وكالة أنباء رويترز.

وعارض الحزبان الدينيان في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا التحول الجديد في السياسة، الأمر الذي فرض ضغوطًا شديدة على الائتلاف اليميني في ظل استمرار الحرب في غزة.

وشهدت طائفة الحريديم زيادة سريعة في أعداد المنتمين إليها، ويقول زعماء الحريديم إن إجبار طلبة المعاهد الدينية على الخدمة العسكرية إلى جانب الإسرائيليين العلمانيين، ومنهم نساء، ينذر بتدمير هويتهم الدينية. وحث بعض الحاخامات أفراد الطائفة على حرق أي أوامر استدعاء تصلهم.

ولا يرفض كل أفراد الحريديم الخدمة. وكان الجيش الإسرائيلي أنشأ عددًا من الوحدات المخصصة لهم، واستجاب لأوامر الاستدعاء اليوم الأحد عدد من أفراد الحريديم ممن لم يطلبوا الإعفاء من التجنيد، وعبروا عن أملهم في التوصل إلى حل وسط.

ومن المتوقع بعد المجموعة الأولى من الاستدعاءات إرسال إخطارات أخرى لنحو 3000 من الحريديم خلال الأسابيع المقبلة.

ولا تزال الحكومة تسعى لإقرار قانون للتجنيد من شأنه أن يشمل بعض التنازلات المحدودة ويحل هذه المشكلة قبل أن يهدد استقرار الائتلاف.

وزادت الضغوط لتجنيد الحريديم بشكل حاد من الجيش والعلمانيين الإسرائيليين من أجل توزيع عبء الخدمة العسكرية في إسرائيل في ظل استمرار القتال في غزة منذ أكثر من تسعة أشهر والتهديد المتزايد باندلاع حرب مع جماعة حزب الله في لبنان.

ويلزم القانون الإسرائيليين من عمر 18 عامًا بالخدمة في الجيش لمدة تتراوح بين 24 و32 شهرًا. ويحصل غالبية عرب إسرائيل، الذين يمثلون 21 بالمئة من السكان، على إعفاء من الخدمة العسكرية.

ربما يعجبك أيضا