الحديدة تحت القصف الإسرائيلي.. المدنيون يدفعون الثمن

الهجوم الإسرائيلي على الحديدة.. ضربات تدميرية للمدنيين وليس الحوثيين

شروق صبري
غارات إسرائيلية على اليمن

الهجوم الإسرائيلي على ميناء يمني قد يتسبب بأضرار مدنية أكثر من تأثيره على الحوثيين.


توقع الخبراء اليمنيون والدوليون أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ميناء حيوي في اليمن، والذي يسيطر عليه الحوثيون، لن يكون له تأثير كبير على الميليشيا.

من المحتمل أن يزيد الهجوم من معاناة المدنيين في اليمن. وقد صرح المسؤولون الإسرائيليون بأن الهجمات الجوية التي استهدفت مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر كانت رداً على إطلاق الحوثيين طائرة مسيرة ضربت تل أبيب أمس السبت 20 يوليو 2024.

خسائر بشرية وأضرار مادية

أسفرت الغارات الإسرائيلية في الحديدة عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 87 آخرين، العديد منهم تعرضوا لحروق شديدة، وفقاً لبيان وزارة الصحة في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

وأظهرت الصور والفيديوهات من الحديدة حريقاً هائلاً في الميناء. ويعد هذا الميناء المنفذ الرئيسي لواردات الغذاء والوقود والمساعدات إلى شمال اليمن الفقير. حسب ما نشرت نيويورك تايمز الإسرائيلية اليوم الأحد 21 يوليو 2024.

ردود فعل الخبراء وتحليلهم

يشير العلماء اليمنيون والمسؤولون الأمريكيون السابقون إلى أن الهجمات الإسرائيلية لن تلحق ضرراً كبيراً بالحوثيين. وقد تؤدي الهجمات إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني، الذي يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بعد عقد من الحرب.

يُعتبر الميناء المستهدف شريان الحياة لأكثر من 20 مليون يمني يعتمدون على المساعدات واستيراد الغذاء والوقود.

الآثار الاقتصادية والإنسانية

قال خبير في الشرق الأوسط، محمد الباشا، إن إعادة بناء المنشآت المتضررة ستكون مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً في بلد دُمر فيه الكثير من البنية التحتية بالفعل. وتوقع حدوث نقص شديد في الوقود في شمال اليمن، مما قد يؤثر على المستشفيات التي تعتمد على مولدات الديزل.

كما أن إلحاق الضرر بمحطة الطاقة خلال الصيف، عندما تتجاوز درجات الحرارة 100 درجة فهرنهايت، سيزيد من معاناة السكان المحليين.

الردود الإسرائيلية والأثر السياسي

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أدميرال دانيال هاغاري، إن الهجمات كانت تستهدف “وقف هجمات الحوثيين” وأنها شملت أهدافاً “ثنائية الاستخدام” بما في ذلك البنية التحتية للطاقة. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحديدة ليست “ميناءً برياً” وأن الهجوم كان ضرورياً لـ “تقييد الحوثيين“.

قد يستجيب الحوثيون بمزيد من الهجمات على إسرائيل. تشير الدراسات إلى أن الهجمات الإسرائيلية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني بدلاً من التأثير على قدرات الحوثيين العسكرية.

ربما يعجبك أيضا