الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله.. سيناريوهات سوداوية وتداعيات كارثية

نزوح ودمار.. الوضع في غزة سيكون جنة بالنسبة لحرب حزب الله وإسرائيل

أحمد الحفيظ
مقاتلون من جماعة حزب الله اللبنانية

تظل مخاوف التصعيد بين حزب الله اللبناني وإسرائيل قائمة، خاصة بعد تبادل الهجمات العسكرية من الجانبين بشكل مُكثف منذ حرب 7 أكتوبر.

وقالت مجلة “إيكونوميست”، في تقرير لها اليوم الأربعاء 3 يوليو 2024، إن تداعيات الحرب الشاملة بين حزب الله وإسرائيل ستكون كارثية على الطرفين والمنطقة بأكملها.

2500 صاروخ يوميًا

أكدت المجلة أن حزب الله قادر على إطلاق 2500 صاروخ يوميًا على تل أبيب لمدة 3 أسابيع متتالية.

وأضافت أن الوضع مختلف تمامًا عن الحرب التي خاضها الطرفين في عام 2006، إذ أصبح حزب الله أكثر جاهزية لضرب إسرائيل.

أهوال الحرب

توقعت المجلة حدوث موجة نزوح غير مسبوقة من إسرائيل إذا اندلعت الحرب مع حزب الله، كذلك الأمر في جنوب لبنان، وذكرت أن هناك جهود دبلوماسية كبيرة تقودها أمريكا لتجنب هذه الخطوة.

وأكدت المجلة أن حرب موسعة مع حزب الله ستكون أشرس وأعنف بكثير مما هي عليه في قطاع غرة، موضحة أن إسرائيل ستحتاج مضاعفة العنف والهجمات لإضعاف قدرات حزب الله في أسرع وقت.

تصعيد الهجمات

تصاعدت الهجمات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة خاصة بعد حرب غزة، ويواصل الحزب تعزيز قدراته العسكرية وتطوير ترسانته من الصواريخ، بينما تكثف إسرائيل عملياتها الاستخباراتية والهجومية لضرب مواقع الحزب ومخازن أسلحته.

التصعيد الأخير قد يكون بمثابة إشارة على استعداد الجانبين لمواجهة عسكرية كبيرة، خاصة مع التحذيرات المتكررة من قادة حزب الله وإسرائيل بشأن احتمالية اندلاع حرب شاملة.

تهديد بتوسيع الصراع

التوترات المتزايدة بين حزب الله وإسرائيل لا تهدد فقط الأمن والاستقرار في لبنان وإسرائيل، بل تمتد آثارها لتشمل المنطقة بأكملها.

إذا اندلعت حرب واسعة النطاق، فإن الدول المجاورة قد تتأثر بشكل مباشر من تدفق اللاجئين والاضطرابات الأمنية، إضافة إلى ذلك، قد تشهد الأسواق المالية والاقتصادات المحلية تدهورًا نتيجة للاضطرابات المتوقعة.

التأثير على المنطقة

اندلاع حرب موسعة بين حزب الله وإسرائيل سيترك أثرًا عميقًا على المنطقة، ومن المرجح أن يؤدي الصراع إلى زعزعة الاستقرار في لبنان بشكل كبير، ما يزيد من معاناة الشعب اللبناني الذي يواجه بالفعل أزمات اقتصادية وسياسية حادة.

على الجانب الإسرائيلي، ستكون هناك تأثيرات أمنية واجتماعية كبيرة، خاصة في المناطق الشمالية التي ستكون على خط المواجهة، كما أن الصراع قد يجر دولًا أخرى في المنطقة إلى الدخول في نزاعات جانبية أو دعم أطراف الصراع، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.

حلول مقترحة

لتجنب اندلاع حرب موسعة بين حزب الله وإسرائيل، هناك حاجة ملحة إلى تحركات دبلوماسية فعالة ويجب على المجتمع الدولي تكثيف الجهود للضغط على الجانبين من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات والبحث عن حلول سلمية.

ويمكن أن تلعب الأمم المتحدة دورًا محوريًا في تعزيز الحوار والتوصل إلى اتفاقيات تضمن خفض التوترات، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تعمل الأطراف الإقليمية الفاعلة على تشجيع الاستقرار ودعم الحلول السياسية التي تراعي مصالح جميع الأطراف المعنية.

وسيساعد التدخل الدبلوماسي الفوري والمتوازن في تجنب كارثة إنسانية وأمنية في المنطقة، كما أن تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب وضبط الحدود يمكن أن يساهم في الحد من تصعيد النزاعات وتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب جديدة.

ربما يعجبك أيضا