الحسم خلال أيام.. توقعات باستمرار الفائدة المرتفعة على الدولار

الأسواق العالمية تترقب قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة

مصطفى خلف الله

تترقب الأسواق العالمية قرار البنك الفيدرالى الأمريكي بشأن سعر الفائدة، الأربعاء المقبل، والتى سينعكس أثارها على مختلف الأسواق المالية العالمية لا سيما الناشئة والتى ستضاعف خروج المزيد من الدولار.

وأجمع المحللون بالأسواق المالية على زيادة احتمالية إبقاء الاحتياط الفيدرالي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعًا، وهو ما أكده تصريحات جيروم باول رئيس الفدرالى الأمريكي والذي يرغب فى أن يصل التضخم إلى 2%، يجب الاستمرار في تشديد السياسة النقدية لفترة من الوقت.

مؤشرات رفع الفائدة الأمريكية

ورغم إبقاء أسعار الفائدة الأمريكية دون تغيير خلال سبتمبر الماضي، إلا أن المعدل المتوسط للمخطط دعّم اتجاه البنك نحو تشديد السياسة النقدية بوتيرة أقوى، حيث أظهر المخطط أن البنك سيقوم برفع سعر الفائدة مرة أخيرة خلال هذا العام، ومن ثم سيبطئ من وتيره خفض أسعار الفائدة خلال العام القادم مقارنة بالتوقعات السابقة.

وعلى الصعيد الاقتصادي، يري البنك المركزي المصري في تعليقة على أداء الأسواق المالية العالمية،إن مؤشرات التضخم ارتفعت، وخاصةً مؤشر أسعار المنتجين، بشكل مفاجئ، وهو ما أحبط آمال الأسواق في أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في وقت قريب.

وذكر أن سوق سندات الخزانة الأمريكية وسوق الأسهم شهدتا موجات بيع مكثفة، حيث سجل مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 أسوأ أداء شهري له خلال عام 2023، بينما وصلت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 أعوام و30 عامًا إلى أعلى مستوى لهما منذ عامي 2007 و2010 على التوالي.

الاقتصاد الأمريكي سيكون أكثر هشاشة

الشهر الماضي كان هناك العديد من القرارات المتعلقة بأسعار الفائدة التي صدرت عن البنوك المركزية بالأسواق المتقدمة والناشئة، خاصًة قرار البنك المركزي الأوروبي الذي رفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس بشكل غير متوقع، على عكس بنك إنجلترا الذي أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير، مخالفًا بذلك توقعات محللي الأسواق الذين تكهنوا بأن يقوم البنك برفع سعر الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية.

وقال الرئيس التنفيذي لجولدمان ساكس، ديفيد سولومانإ، إن الاقتصاد الأمريكي سيكون أكثر هشاشة مع الاتجاه لعام 2024، وأن الفيدرالي ربما لم ينتهِ من عملية رفع الفائدة.

وتوقع سولومانإ، أن يكون هناك القليل من التباطؤ في النشاط الاقتصادي في أمريكا، مؤكدا أن الفيدرالي يحتاج إلى المزيد من البيانات والمعلومات التي سيراقبها عن كثب، وأن معدل الفائدة قد يرتفع على نحو أكبر، إذ إن التضخم لا يتزحزح. ومع ذلك، فهو يعتقد أن الفيدرالي سيكون في وضع توقف للمراقبة، وأنه سيعتمد بشكل كبير على البيانات؛ لذلك فإذا لاحظ أن التضخم سيرتفع فإنه سيتصرف وفقاً لذلك.

الاقتصاد الصني

لا تزال حالة القلق بشأن تعافي الاقتصاد الصيني مخيمة على الأسواق خلال هذا الشهر، حيث أظهرت البيانات الاقتصادية المتباينة أن الاقتصاد يتعافى بشكل تدريجي، إلا أن بعض قطاعاته المهمة لا تزال تعاني من الضعف.

وتفوق أداء النفط على أداء مختلف فئات الأصول، حيث استفاد من المخاوف المحيطة بمعدل الإنتاج، خاصًة بعدما أكدت المملكة العربية السعودية على أنها ستواصل الخفض الطوعي لإنتاجها النفطي المعلن مسبقًا، علاوة على فرض روسيا حظرًا على تصدير سلع الطاقة.

ربما يعجبك أيضا