الحكومة الأردنية ترد على “إضراب الأربعاء” بتسعيرة محروقات غير مسبوقة

وليد أبوالمعارف

رؤية – علاء الدين فايق

عمّان – رفعت الحكومة الأردنية، اليوم الخميس، أسعار المشتقات النفطية لأعلى مستوياتها منذ عام 2011، متجاهلة بذلك حالة الغضب الشعبي من النهج الاقتصادي الحكومي، ويوم الإضراب الشامل الذي شل مناحي الحياة العامة في البلاد أمس الأربعاء.

وقررت لجنة تسعير الطاقة التابعة للحكومة، رفع المحروقات بأنواعها بنزين 90 /95 والسولار والكاز بنسبة 4.8 إلى 5.5 %، وهي نسب لم تكن حتى في دائرة توقع أصحاب الاختصاص.

ورفعت كذلك سعر مادتي الكاز والسولار إلى 645 فلساً للتر بدلاً من 615 فلساً للتر الواحد.

وأبقت الحكومة على سعر أسطوانة الغاز ثابتة عند سعرها 7 دنانير “نحو 10 دولار أمريكي” مع إشارتها أن سعرها العالمي قد وصل إلى ما يقارب 8.60 دينار “حوالي 12 دولار”.

ويعمل بهذه التسعيرة الشهرية، نهاية كل شهر بناء على مراجعة الأسعار العالمية وحسب معادلة التسعير التي بدأت الحكومة العمل بتطبيقها منذ العام 2008.

وأثار قرار رفع أسعار المحروقات الذي يبدأ العمل به بداية شهر يونيو/ حزيران، غضب الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروه عنادا حكوميا في وجه الغضب الشعبي العارم من نهجها الاقتصادي.

ويأتي قرار الرفع في وقت دعت فيه الحكومة مجلس النقابات المهنية التي تقود موجة الاحتجاجات ضد “ضريبة الدخل” لتغليب لغة الحوار ومناقشة القانون ضمن مساره الدستوري.

بدوره، أبدى نقيب أصحاب محطات المحروقات نهار السعيدات صدمته من نسبة الرفع الحكومية لتسعيرة المحروقات الجديدو، وقال إن التوقعات لديهم كانت بنسبة 2% 3% نظراً لارتفاع أسعار النفط الخام عالمياً.

وبالرغم من حالة الإضراب العام التي شهدتها المملكة أمس الأربعاء رفضًا لقانون ضريبة الدخل الجديد، أكد السعيدات في حديثه لـ”رؤية” أن نسبة مبيعات المشتقات النفطية في محطات المحروقات زادت بشكل ملحوظ وهو ما لم يكن متوقعًا كذلك.

ربما يعجبك أيضا