اتهامات للحكومة الإيرانية بإخفاء معدلات التضخم الحقيقي.
تواجه إيران ضغوطًا اقتصادية ضخمة، منذ أن ضيّقت الولايات المتحدة الأمريكية الخناق على منافذها للحصول على العملة الصعبة.
وتشهد مدن إيران الكبرى احتجاجات واسعة ومستمرة، بسبب الأزمة الاقتصادية والمطالبة برفع الأجور، في مواجهة الارتفاع المستمر لمستوى التضخم، وانخفاض القوى الشرائية للعملة الوطنية.
ارتفاع مستوى التضخم
أعلن مركز الإحصاء الإيراني أن معدل التضخم السنوي للسلع الاستهلاكية والخدمات للأسر في جميع أنحاء البلاد بلغ 45.8%. وحسب تقرير لصحيفة دنياي اقتصاد، اليوم الاثنين 8 مايو 2023، بلغ معدل التضخم للأسر الحضرية 45%، وللأسر القروية 50.6%.
وكتبت صحيفة مردم سالاري الإيرانية إنه على الرغم من أن هذه النسبة هي الأعلى في تاريخ إيران الاقتصادي فإنها لا تزال أقل بكثير مما يشعر به المواطن في واقع حياته اليومية، مشيرة إلى وجود اعتقاد سائد بأن هذه النسبة مخالفة لمعدل التضخم الحقيقي، وأن الحكومة تخشى أن تعلن ذلك صراحة.
اقرأ أيضًا| التضخم يرتفع إلى أعلى معدل.. الأزمة الاقتصادية تتفاقم في إيران
وطأة الوضع الاقتصادي على المجتمع
كشفت صحيفة اقتصاد بويا، اليوم الاثنين، عن تراجع نسب الزواج بين الشباب في إيران، وحاولت استقصاء جذور هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة على أمن البلاد ومستقبلها، بعدما أصبح الكثير من الشباب عازفين عن الانخراط في الحياة الزوجية وتكوين الأسرة.
ونقلت الصحيفة عن خبراء، أن العامل الاقتصادي هو السبب الرئيس وراء عزوف الشباب عن الزواج، مشيرة إلى أن الحجم الكبير للبطالة بين الشباب جعل من الصعب عليهم تلبية حاجته الأساسية، ناهيك عن أفراد آخرين يكون هو عائلهم والمسؤول عن حياتهم.
ارتفاع الطلاق وانخفاض الخصوبة
قالت الصحيفة إن معظم الإيرانيين يعزف عن إنجاب أطفال جدد، نظرًا للوضع الاقتصادي العسير، والعجز عن ضمان المستقبل لأبنائهم. وإن كثيرًا من الأزواج يعملون معًا لتسديد تكاليف الحياة، فإذا ما قررا إنجاب طفل جديد، فهذا يعني أن أحدهما سيضطر إلى ترك العمل، وبالتالي تفاقم الوضع الاقتصادي للأسرة بأكملها.
كذلك، أشار الخبراء إلى أن الوضع الاقتصادي أدى لارتفاع ظاهرة الطلاق، بسبب عدم تحقيق الرغبات والتطلعات بين الأزواج، وعجز الزوج عن تلبية حاجاته من سكن أو سيارة أو حياة كريمة، ما يدفع الطرف الآخر إلى اختيار الانفصال كوسيلة للتخلص من هذا الوضع.
اقرأ أيضًا| فيديو| احتجاجات الأجور تجتاح إيران في عيد العمال
العيش فوق الأسطح
بسبب عجز المواطنين والأسر عن دفع الإيجارات المرتفعة، لا سيما في العاصمة طهران، بدأ إيرانيون البحث عن سكن بديل، بسبب ارتفاع أسعار الايجارات، الأمر الذي دفعهم إلى العيش فوق أسطح المنازل، أو السكن في الحدائق والكرفانات والحافلات، أو العيش في شقق مشتركة.
ولم يعترف المسؤولون الإيرانيون بهذه الظاهرة، وحسب تقرير لوكالة إيلنا، أمس الأحد، 7 مايو، أعلن مساعد رئيس اتحاد المستشارين العقاريين في طهران، داود بيغي نجاد، أن تأجير الأسطح مخالف للقانون، لأن اتحاد المستشارين العقاريين يسمح بتأجير مساحة ذات وثيقة ملكية، لكن الأسطح تعد مساحة مشتركة، ولا تشملها هذه القوانين.
اقرأ أيضًا| هل تجبر الأزمة الاقتصادية طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات؟
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1506980