الحوثي والشباب الصومالية.. أمريكا تحقق في التحالف المشبوه

صفقة أسلحة بين جماعات إرهابية.. الحوثي والشباب يتحديان الولايات المتحدة

أحمد عبد الحفيظ

تحقق المخابرات الأمريكية، حول معلومات وردت إليها تفيد بأن مليشيات الحوثي اليمنية أمدت حركة الشباب الإرهابية في الصومال بأسلحة استخدمتها الأخيرة في عمليات إرهابية.

وقال تقرير نشرته قناة “CNN” اليوم الثلاثاء 11 يونيو 2024، إن المخابرات الأمريكية تبحث الآن عن أدلة على تسليم الحوثيين أسلحة إلى الصومال، ومدى تورط إيران التي تدعم الحوثي في الاتفاق.

تحذيرات أمريكية

حذرت الولايات المتحدة، دول إفريقية بشأن هذا التعاون المحتمل في الأسابيع الأخيرة، والتي بدورها اتخذت تدابير أمنية خشية تزايد هجمات حركة الشباب الإرهابية.

وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة، إن هناك محادثات عالية المستوى خاصة مع بعض الدول المطلة على جانبي البحر الأحمر المعرضة لخطر هجمات حركة الشباب.

اتحاد ضد أمريكا

قالت الصحيفة، إن هذا يعد تحالفًا غير طبيعيًا بسبب اختلاف الجماعتين التي تصنفهما أمريكا على أنهما إرهابيتين، طائفيًا.

والحوثي ينتمي للطائفة الشيعية وهي طائفة تعارضها وتختلف معها حركة الشباب، لكن الصحيفة فسرت هذا التعاون بأنه يأتي لضرب مصالح أمريكية في المنطقة.

وأكدت الصحيفة، أن هذا التعاون سيجعل الأمور أسوأ في كل من الصومال والبحر الأحمر وخليج عدن، حيث يشن الحوثيون هجمات منتظمة على السفن التجارية والأصول العسكرية الأمريكية منذ بدء الحرب في غزة.

كيف يستفيد الطرفان

الصحيفة ذكرت، أن الصفقة المحتملة ستخلق تيارًا جديدًا من التمويل للحوثيين، في الوقت الذي يقول فيه المسؤولون الأمريكيون إن هناك دلائل على أن الراعي الرئيسي للجماعة “إيران” قلصت من المساعدات للحوثيين، وبالتالي فإن القدرة على بيع بعض الأسلحة ستجلب لهم الدخل الذي هم في أمس الحاجة إليه.

وأوضحت أنه بالنسبة لحركة الشباب، يمكن أن توفر الأسلحة الحوثية الوصول إلى مصدر جديد للأسلحة بما في ذلك طائرات بدون طيار أكثر تطورًا بكثير من ترسانتها الحالية ويمكن أن توفر للجماعة القدرة على ضرب أهداف أمريكية.

عمليات روتينية

الصحيفة أشارت أيضًا إلى أن هناك بعض عمليات التهريب الروتينية للأسلحة الصغيرة والمواد التجارية بين مجموعات مختلفة في اليمن والصومال لسنوات لكن اتفاق الأسلحة بين حركة الشباب والحوثيين سيكون شيئًا جديدًا.

كذلك أوضحت الصحيفة أن هذا التعاون سيكون أوضح علامة على أن منظمتين متعارضتين تمامًا من الناحية الأيديولوجية، أعطوا أولوية لشيء مشترك بينهما، وهو العداء تجاه الولايات المتحدة”.

أزمة في اليمن

وقال مسؤول أمريكي كبير للصحيفة، إن أي شكل من أشكال التعاون العسكري بين الحوثيين وحركة الشباب يمكن أن يقوض أيضًا وقف إطلاق النار غير الرسمي والهش بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية والصامد منذ عام 2022.

وأشار إلى أن ذلك سيتعارض بالتأكيد مع روح خارطة الطريق المقترحة للأمم المتحدة لتحقيق سلام أكثر استدامة في اليمن.

أسلحة مجهولة

أكدت الصحيفة أن المخابرات الأمريكية غير متأكدة من أنواع الأسلحة التي قد يقدمها الحوثيون لحركة الشباب، لكن الحركة في أمس الحاجة للحصول على صواريخ وقذائف الهاون والعبوات الناسفة لنفاذ مخزونها أثناء قتالها مع القوات الحكومية.

ونبهت الصحيفة إلى أن هناك شعورًا بأن الصفقة ستشمل “معدات أكبر” من مجرد الصواريخ وقذائف الهاون.

ربما يعجبك أيضا