أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء 20 مارس 2024، بأشد العبارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن أحد أهداف العدوان على قطاع غزة هو تهجير الفلسطينيين.
وأوضحت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن نتنياهو يتفاخر بتوفير جميع مقومات هذا التهجير وأسبابه، بما في ذلك تصعيد القصف الوحشي الراهن وكأن الحرب بدأت من جديد، وإمعان جيش الاحتلال بالتدمير الكامل وتحويل القطاع لأرض قاحلة تتعذر الحياة فيه، بشكل يترافق مع توسيع دوائر القتل الجماعي في صفوف المدنيين.
مزيد من العراقيل
أشارت الخارجية إلى أن نتنياهو يضع المزيد من العراقيل أمام الجهود الدولية المبذولة لإدخال المساعدات والإحتياجات الإنسانية الأساسية بشكل مستدام، الأمر الذي يعمق المجاعة في قطاع غزة وازدياد لأعداد الشهداء من الأطفال نتيجة لها، إضافة لانعدام الأمن الغذائي لأكثر من نصف سكان القطاع، ووضع أكثر من 2 مليون مواطن في دوامة من النزوح المتواصل بحثا عن أي مكان آمن غير متوفر.
ولفتت إلى أنه بعد 166 يومًا على حرب الإبادة الجماعية، يواصل المجتمع الدولي إعادة إنتاج فشله في حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، ويتمثل بنمطية بائسة في تشخيص الحالة الإنسانية الكارثية في القطاع ويكثر من وصف أبعادها وتداعياتها الخطيرة.
حماية المدنيين
أردفت الخارجية الفلسطينية: “يواصل المجتمع الدولي تكرار مطالباته ومناشداته للحكومة الإسرائيلية ويراهن على أخلاقياتها لكن دون جدوى ودون أن يجد آذانًا صاغية للضمير الإنساني، ودون أن يترجم مواقفه وأقواله وقراراته إلى أفعال وإلى إجراءات تلزم الحكومة الإسرائيلية بقوة القانون الدولي على حماية المدنيين وإدخال المساعدات بشكل مستدام”.
وشددت على أن حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم هي قضية إنسانية بامتياز، وعلى العالم ألا يسمح لنتنياهو بإخضاعها لأي حسابات أو مفاوضات أو ابتزاز، حيث لا شيء يمكن أن يبرر الفشل الدولي في حماية المدنيين وإدخال المساعدات لهم بشكل مستدام مهما كانت رغبات وسياسة وأهداف الجانب الإسرائيلي.
جاء ذلك ردًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أمس الثلاثاء، والتي قال فيها إنه من الممكن استخدام الميناء الأمريكي على سواحل قطاع غزة، تحت إشراف الاحتلال لترحيل الغزيين.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1795668