الخبز والديون والسياسة تخلق اضطرابات واسعة في تونس

أحمد السيد
علم تونس - أرشيفية

تعد المخابز، في أنحاء منطقة شمال إفريقيا كافة، موردة الغذاء اليومي المدعوم، وأهم مقياس للمزاج العام، لكنها باتت تشكل أزمة حاجة أمام الرئيس التونسي، قيس السعيد.

ويوضح تقرير من بلومبرج اليوم الأحد 24 إبريل 2022، أنه عندما حاول الرئيس التونسي التصدّي لتقارير تفيد بأن المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق باتت قليلة في البلاد، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية لبلاده من جرّاء الحرب الروسية على أوكرانيا، كان تجار الخبز يعتقدون أن لديهم مخزونًا وفيرًا.

يضيف التقرير أن الحرب في أوكرانيا تدفع عجلة الركود في تونس، مع تصاعد أسعار الطاقة والسلع وتقلّص إمدادات المواد الأساسية حول العالم، وتحلّق معدلات التضخم قرب مستوى قياسي، ومن المنتظر أن يتضاعف العجز التجاري، في حين أن 40% من الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة عاطلون عن العمل، ما يهدد بموجة نزوح جماعي جديدة للمهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط ​​باتجاه أوروبا.

ويشير التقرير إلى المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة إنقاذ، موضحًا أنه عقب أسبوعين من الزيارة الخاصة بصندوق النقد، قرر قيس السعيد حل البرلمان التونسي بعد أن عقد المشرعون اجتماعًا افتراضيًَا في تحدٍ لقراره الصادر في يوليو 2021 بتعليق أعمال مجلس النواب.

وبحسب التقرير، تلتهم أسعار السلع الأساسية التي تعتبر الأعلى منذ عقود الاحتياطيات النقدية من العملات الأجنبية، التي باتت تكفي في الوقت الحالي لتغطية 4 أشهر من الواردات، وتعتبر منخفضة بما فيه الكفاية للتسبب في جانب من قلق المستثمرين حيال استدامة ديون تونس الخارجية المتراكمة.

ربما يعجبك أيضا