الدايت الياباني.. سلاح سري في مواجهة أمراض الكبد

بسام عباس
الدايت الياباني

يحظى النظام الغذائي الياباني بشهرة كبيرة، فغاص علماء التغذية في أعماق النظام الغذائي الياباني وخرجوا بنتائج مثيرة للاهتمام، تتعلق بآثاره على صحة الكبد.


يمكن أن يحمي اتباع عادات الأكل اليابانية، من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، وهي حالة تتراكم فيها الدهون الزائدة.

وأصبح مرض NAFLD مصدر قلق عالمي، ويمكن لأحد أشكاله (NASH) أن يلحق أضرارًا خطيرة بالكبد، ويسعى الباحثون إلى فهم كيفية منع أو علاج هذا المرض، وهو ما وجدوه في النظام الغذائي الياباني.

أقل عرضة للإصابة بأمراض الكبد

أوضح موقع Study Finds، في تقرير نشره السبت 17 يونيو 2023، أن باحثين في جامعة أوساكا اليابانية تابعوا عن كثب مجموعة من الأشخاص المصابين بمرض NAFLD، وفحصوا عاداتهم الغذائية وصحة الكبد. وركزوا على مدى التزامهم بالنظام الغذائي الياباني التقليدي، المعتمد على الأسماك والمحار والأعشاب البحرية والفطر.

واكتشف فريق البحث أن الذين التزموا بالنظام الغذائي الياباني كانوا أقل عرضة للإصابة بمشكلات حادة في الكبد، وأنهم التزموا بتناول بعض الأطعمة، مثل فول الصويا والأطعمة القائمة عليه، والأسماك والمحار والأعشاب البحرية.

واكتشف أيضًا أن المشاركين ذوي الكتلة العضلية الأكبر لديهم فرص أقل للإصابة بمشكلات الكبد المتقدمة، وعلى الرغم من أن النظام الغذائي الياباني نفسه لم يكن له علاقة مباشرة بكتلة العضلات، لتناول فول الصويا والأطعمة التي تحتوي عليه أثر كبير.

كشف السبب

أوضح الموقع العلمي أن النظام الغذائي الياباني غني بمضادات الأكسدة مثل فيتامين سي، كاروتين، ألفا توكوفيرول، مشيرًا إلى أن مضادات الأكسدة مثل عمال نظافة الجسم، تنظف الفوضى التي يسببها الإجهاد التأكسدي، وهو أحد مسببات تلف الكبد.

وأضاف أن الدراسة اليابانية سلطت الضوء على أن الكتلة العضلية المرتفعة مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بتليف الكبد، وأن العلاقة بين الكبد والعضلات متبادلة، فالعضلات تؤدي دورًا حيويًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، فيما يسهم في الحفاظ على كتلة العضلات.

علاج غذائي لمرضى الكبد

كشفت الدراسة أن النظام الغذائي الياباني يحمل مفاتيح منع وعلاج أمراض الكبد، وقد يكون دمج عناصر هذا النظام الغذائي، مثل استهلاك المزيد من الأسماك والمحار والأعشاب البحرية والمنتجات القائمة على فول الصويا، استراتيجية غذائية مفيدة، ويفتح الطريق لدراسات أكثر شمولًا للتحقق من صحة هذه النتائج.

وأشارت الدراسة اليابانية إلى أن نمط النظام الغذائي الياباني سيكون فعالًا كعلاج غذائي لمرضى الكبد الدهني غير الكحولي.

وأعرب المؤلف المشارك في الدراسة، البروفيسور يوشيناري ماتسوموتو، عن أمله أن تؤدي دراسات التدخل الإضافية إلى إنشاء نظام غذائي فعال لهؤلاء المرضى.

ويقدم البحث الذي أجراه ماتسوموتو وفريقه البحثي، الذي نشرته مجلة Nutrients، رؤى قيمة، لكنها مجرد البداية، ويدعو إلى مزيد من الاستكشاف والدراسات الأكثر دقة لفهم الفروق الدقيقة، وبناء نهج شامل لإدارة أمراض الكبد من خلال النظام الغذائي.

اقرأ أيضًا: البرقوق الياباني.. علاج طبيعي لارتفاع ضغط الدم

اقرأ أيضًا: تحذيرات لمرضى تليف الكبد من الإفراط في تناول اللحوم

ربما يعجبك أيضا