الدبلوماسية أم الحرب.. ماذا تريد إسرائيل من حزب الله؟

مع تصاعد الهجمات.. هل تفضل إسرائيل الحرب مع حزب الله؟

أحمد الحفيظ

تتصاعد الهجمات يومًا بعد يوم بين إسرائيل وحزب الله، وسط مخاوف من توسيع رقعة الصراع بين الطرفين، وما سيلقيه من تداعيات على المنطقة.

ولم تقرر إسرائيل بعد ما إذا كانت ستبدأ عملاً عسكريًّا على الحدود الشمالية ومتى، ويبدو أنها تعطي فرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في الشمال، خوفًا من فتح أكثر من جبهة عسكرية ضدها.

الدبلوماسية أولًا

بحسب صحيفة “يديعوت إحرونوت” في تقرير لها نشر الاثنين 24 يونيو 2024، فإن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن النصر الحاسم على حماس في غزة قد يتحقق في غضون شهر إلى ستة أسابيع، ما قد يجعل الحرب الشاملة في لبنان غير ضرورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تعتقد أنه بمجرد أن يرى زعيم حزب الله حسن نصر الله إنجازات الجيش الإسرائيلي والدمار الهائل في غزة، فإنه ورعاته الإيرانيين سوف يتفقون على حل دبلوماسي.

وأكدت الصحيفة أن هذا يعتمد بطبيعة الحال على ما إذا كان الجيش الإسرائيلي قادرًا، في غضون ستة أسابيع على الأكثر، على تفكيك قوة حماس العسكرية وحكمها المدني من خلال إنشاء جيوب للحكم المحلي غير التابع لحماس في شمال قطاع غزة.

دعم أمريكي

أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل رسميا بأنها ستدعم حملة عسكرية ضد حزب الله في لبنان إذا استمرت الهجمات والقصف.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نقل الرسالة خلال مناقشات جرت على مدى اليومين الماضيين في واشنطن بين كبار المسؤولين الأمريكيين، بينهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي.

رسالة لطهران

رأت الصحيفة أن ذلك يمكن اعتباره بمثابة رسالة إلى طهران ونصر الله في لبنان مفادها أن واشنطن ليست خائفة من حرب إقليمية إذا استمر الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في التصاعد.

وأوضحت أن الإدارة الأمريكية مصممة على دعم إسرائيل ليس فقط بالإمدادات العسكرية المستمرة ولكن أيضًا في الدفاع ضد الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وهجمات الطائرات بدون طيار التي قد يشنها حزب الله وإيران ووكلاء إيران الإقليميون تجاه إسرائيل في حالة الحرب.

تداعيات حرب واسعة

الصحيفة ذكرت أيضًا، أن تداعيات حرب عسكرية في لبنان ستكون كارثية على المنطقة خاصة وأن هذه الحرب ستجعل الصدام مع إيران لا محالة.

وأوضحت أن تدخل إيران في هذه الحرب بشكل مباشر سيؤدي إلى صدام لا ترغب أمريكا فيه ولكنها لن تتخلى عن حليفها الموثوق به في هذه الحرب.

وأشارت إلى أن الامر قد يتجاوز تعاون تقني أو توفير سلاح وقد تشارك قوات أمريكية بريطانية في هذه الحرب.

 

ربما يعجبك أيضا