الذكاء الاصطناعي ينعش استخدام الغاز بمحطات الكهرباء بأمريكا

تخطط شركات الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية لبناء محطات توليد كهرباء مُدارة بالغاز الطبيعي بوتيرة هي الأسرع منذ سنوات.

ويعد ذلك واحدًا من أكثر المؤشرات وضوحًا حتى الآن على أن الوقود الأحفوري قد يظل جزءًا من مزيج الطاقة لفترة أطول مما كان متوقعًا سابقًا، وفق وكالة بلومبرج، اليوم السبت 21 سبتمبر 2024.

من ولاية فلوريدا إلى أوريجون، تتسابق شركات المرافق لمواكبة الزيادة في الطلب من مراكز البيانات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والمصانع والسيارات الكهربائية التي تتطلب إمدادات هائلة من الكهرباء.

وشكّل استمرار تفوق الغاز على الفحم منذ 2016 بوصفه مصدرًا رئيسًا للطاقة في الولايات المتحدة، مفاجأة لبعض الخبراء الذين توقعوا قبل فترة ليست بالبعيدة أن يولّي عصر النمو المتسارع للطلب المحلي على هذا الوقود قريبًا.

سيؤدي استمرار الاعتماد على الغاز الطبيعي لفترة طويلة إلى عواقب بيئية جسيمة، رغم أن كلا الجانبين يختلف بشأن طبيعة هذه العواقب، وفي أي اتجاه تسير، فمن ناحية، ساهمت وفرة الغاز الأمريكي الرخيص الناتج عن ثورة تكنولوجيا التكسير الهيدروليكي بالإسراع في وتيرة انخفاض الاعتماد على الفحم، الذي يُعد من أكبر المساهمين في حدوث انبعاثات كربونية.

روّج أيضًا مؤيدو الغاز الطبيعي له لفترة طويلة باعتباره “وقودًا انتقاليًا”، أي وسيلة ذات انبعاثات كربونية أقل لتسهيل التخلي عن الوقود الأحفوري الأكثر تلويثًا للبيئة.