كيف تحافظ على مدخراتك في ملاذات آمنة؟ “رؤية” تقدم نصائح للمستثمرين

أحمد السيد

يفكر الملايين حول العالم في أفضل وسيلة للاحتفاظ بالأموال في ظل التخوفات من الحرب الروسية الأوكرانية وما سببته من نقص قيمة الأموال وارتفاع أسعار السلع والتضخم


يبدو أن اتفاقًا جرى على مستوى العالم في ضخ رؤوس الأموال والاستثمار في الذهب والعقارات، خلال الأزمات العالمية والجيوسياسية التي تحدث بين حين وآخر.

وفرضت التداعيات الحالية للحرب الروسية الأوكرانية على اقتصادات العالم والأفراد اتخاذ التدابير اللازمة في عديد من الدول لحماية الأسواق والأموال من أثر تلك التداعيات غير المسبوقة، بما في ذلك معدلات التضخم وزيادة الأسعار.

البحث عن الملاذات

بحسب خبراء تحدثوا لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، فإن حالة التضخم في أسعار السلع وتراجع قيمة بعض العملات، وتخوفات الأسواق التجارية والاقتصادية، منحت الأفضلية أمام الأفراد الطبيعيين لاستثمار الأموال في ملاذ آمن يحفظ قيمة هذه الأموال من التراجع مع الوقت ويحقق أرباحًا أيضًا.

6 2

ويقول المدير التنفيذي لغرفة صناعة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، أسامة سعد الدين، لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إن أسعار العقارات سترتفع هذا العام بنسبة لن تقل 20% بفعل الحرب الروسية الأوكرانية، وما جنته على الأسواق العالمية من ارتفاع في الأسعار، على رأسها أسعار الحديد والإسمنت وتكلفة النقل والرمال والعمالة.

هكذا يحتفظ العقار بقيمة الأموال

المستشار أسامة سعد الدين، المدير التنفيذي لغرفة صناعة التطوير العقاري باتحاد الصناعات،

يضيف سعد الدين أن المواطن أو الأفراد من الأفضل لهم الاستثمار في العقارات بدلًا من الاحتفاظ بالسيولة النقدية، لأن العقارات السلعة الوحيدة التي لا تنخفض على الإطلاق وتكون في زيادة سنوية، ما يعني أن المواطن الذي يضخ مليون جنيه في وحدة عقارية، فإن قيمة هذا المليون جنيه ستبقى محفوظة حتى بعد 10 سنوات على سبيل المثال.

ولا ينصح المدير التنفيذي لغرفة صناعة التطوير العقاري، من يمتلك وحدة عقارية ويسعى للحصول على سيولة مالية، ببيعها إذا كان يستطيع الاحتفاظ بها لمدة أطول، موضحًا أنه مع استمرار التوترات الحالية ستشهد أسعار العقارات مزيدًا من الصعود. بفعل المخاوف التي أثرت على الأسواق ورفعت أسعار مواد البناء.

قفزة قياسية لأسعار الذهب

الذهب 2

الملاذ الآمن الأكثر شهرة وشعبية، صعد قرب أعلى مستوى على الإطلاق، بارتفاع أسعار الذهب لمستوى 2070 دولارًا للأوقية يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن تهدأ على مدار الأيام المتبقية وتنخفض لمستوى 1988 دولارًا للأوقية في العقود الأمريكية الفورية بنهاية تعاملات الأسبوع يوم الجمعة، بحسب المؤشرات التي اطلعت عليها “شبكة رؤية الإخبارية”.

ويرى مستشار وزير التموين المصري لشؤون صناعة الذهب، ناجي فرج، لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن من يملك كمية من الذهب يريد بيعها الآن لتحصيل مكاسب مالية يكون مخطئًا في قراره، متوقعًا ألا يواصل الذهب الهبوط في المرحلة المقبلة، بل سيعود ويخترق المستويات القياسية المسجلة في يوليو 2020 في فترة الجائحة.

الملاذ الآمن للأفراد

ناجي فرج التموين

يتابع فرج: “إن الذهب الملاذ الآمن التقليدي لجميع الأفراد على مستوى العالم، وأكثر سلعة تحتفظ بقيمة الأموال، ويكون صالحًا للاستثمار في أوقات الحروب والأزمات، ويتدافع الناس حول العالم على اقتنائه كأداة استثمارية”.

يضيف “إن الذهب من المرجح أن يخترق حاجز 1300 دولار للأوقية على المستوى القريب، ما يجعله وسيلة جيدة لإيداع الأموال وتحقيق مكاسب حاليًا، موصيًا بشراء الذهب للادخار وليس الاحتفاظ بالأموال كسيولة مادية لدى الأشخاص، لأن قيمتها تتراجع في ظل الأزمات الحالية عالميًا”.

ربما يعجبك أيضا