الذهب يحقق أعلى سعر له عالميًا

الذهب يرتفع 1.3% ليسجل أعلى قيمة له عند 2141.79 دولار للأوقية

مصطفى خلف الله
سعر الذهب عالميا

قفز سعر الذهب ليسجل أعلى مستوياته على الإطلاق، بدعم من التكهنات حول تحول سياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية، والمخاطر الجيوسياسية لارتفاع سعر المعدن الثمين.

وبحسب الشرق بلومبرج اليوم الثلاثاء 5 مارس 2024، صعدت قيمة الذهب بما يصل إلى 1.3% إلى 2141.79 دولارًا للأوقية، قبل تقليص مكاسبها، بعد أن تخطت قمتها السابقة البالغة 2135.39 دولار التي سجلتها في الرابع من ديسمبر من العام الماضي.

تأثير التوقعات

أضاف سعر الذهب أكثر من 100 دولار لقيمته في الجلسات الخمس الماضية، مدعومًا بمزيج من التوقعات بشأن التيسير النقدي والتوترات الجيوسياسية ومخاطر تراجع أسواق الأسهم. وفاجأ حجم الحركة الأخيرة بعض مراقبي السوق، الذين يقولون إنها قد تكون مدفوعة جزئيًا بالزخم.

قال أولي هانسن، استراتيجي السلع لدى “ساكسو بنك”، إن الخطر المتزايد لتعرض أسواق الأسهم للتصحيح -خاصة بعد بيانات التصنيع الأمريكية الضعيفة يوم الجمعة- ربما أقنع بعض المستثمرين بالخروج من الأسهم والاتجاه إلى الذهب.

أسعار الفائدة

في حين أن توقيت تحول السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي لا يزال غير مؤكد، فإن الإشارات على اقترابه تدعم سعر الذهب منذ منتصف فبراير.

ترى أسواق المقايضة احتمالًا نسبته 60% لخفض أسعار الفائدة في يونيو، وهو احتمال مرتفع مقارنةً بأوائل الشهر الماضي. عادةً ما تكون تكاليف الاقتراض المنخفضة إيجابية بالنسبة للمعدن الثمين، الذي لا يدر فائدة على حيازته.

الصعود الأخير ألقى الضوء على الانفصال المتزايد بين الأسعار الفورية والتدفقات الخارجة من الصناديق المتداولة التي تحوز السبائك. انخفضت حيازات صندوق “إس بي دي آر غولد شيرز” (SPDR Gold Shares)، أكبر صندوق متداول في العالم من هذا النوع، بنسبة 0.3% يوم الإثنين، ليصل الإجمالي إلى أدنى مستوى منذ يوليو 2019، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرج.

اضطرابات جيوسياسية وإقبال صيني

تقابل التدفقات الخارجة جزئيًا الطلب المستمر من البنك المركزي على المعدن الثمين، ما ساعد على إبقاء الأسعار مرتفعة حتى مع ارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية في العام الماضي. واستقبلت السبائك الدعم أيضاً خلال العام القمري الجديد، في ظل سعي المستهلكين الصينيين إلى التحوط ضد الاضطرابات في سوق الأسهم وقطاع العقارات في البلاد.

في الأشهر الأولى من العام الحالي، يتزايد دور الذهب كملاذ آمن في ظل ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، إذ أظهرت الهجمات على الشحن في البحر الأحمر تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. كما أن المشكلات الاقتصادية التي تواجهها الصين، والانتخابات الرئاسية الأميركية المنتظرة في نهاية العام، ترفع من احتمالات التقلبات.

ربما يعجبك أيضا