من الخليج.. الرئيس الأمريكي يطلق مواجهته الأخيرة مع الصين وروسيا

أحمد السيد
الرئيس الأمريكي جو بايدن

فسر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لجمهور ناخبيه جولته الشرق أوسطية التي تشمل لقاء قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، في السعودية ضمن زيارته الأولى إلى المنطقة بين 13 و16 يوليو الحالي.


يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج خلال زيارته إلى السعودية، وعقد لقاءات مع زعماء دول الخليج والشرق الأوسط.

وتأتي تلك الجهود الأمريكية في وقت يشهد فيه العالم اضطرابات واسعة وأزمة طاقة غير مسبوقة، إضافة إلى المنافسة مع الصين التي تعد المنافس الاقتصادي الأول للولايات المتحدة في العالم.

الصين أكبر شريك تجاري للخليج

صادرات
حلت الولايات المتحدة الأمريكية في صدارة دول العالم في قائمة أكبر الاقتصادات، لتمثل وحدها ربع الاقتصاد العالمي بناتج محلي إجمالي بلغ 22.9 تريليون دولار في 2021، وتمثل 22.4% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد العالمي، ثم الصين في المركز الثاني بـ16.9تريليون دولار بواقع 17.9% من الاقتصاد العالمي، بحسب موقع “أرقام”.

وعلى الرغم من انخفاض حجم التبادل التجاري بين الصين ودول الخليج في العام 2020 مقارنة بـ2019، بسبب جائحة فيروس كورونا  المستجد التي أثرت في انخفاض الطلب على النفط، إضافة لتوقف سلاسل الإمداد العالمية، فإن الصين ما زالت تحتل المركز الأول كأكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون الخليجي، وتجاوز حجم التبادل الثنائي حاجز 160 مليار دولار، وفق صحيفة “عكاظ” السعودية، في 27 مايو 2022.

وخلال النصف الأول من العام 2021، بلغ حجم التبادل التجاري بين دول الخليج العربي والصين 103.8 مليار دولار بزيادة بلغت 35.6% عن نصف العام السابق عليه، وفق صحيفة الخليج في 13 يناير 2022.

الولايات المتحدة سادس شريك تجاري للخليج

تأتي الولايات المتحدة في المرتبة السادسة للشركاء التجاريين لدول الخليج، بحجم تبادل تجاري بلغ 74 مليار دولار عام 2019، و90 مليار دولار عام 2018، وفق المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي.

وخلال الفترة الأخيرة، تفوقت الصين على الولايات المتحدة في تعزيز العلاقات مع دول الخليج، وتوصل مجلس التعاون ووزارة الخارجية الصينية لاتفاق ‏لإتمام المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة في أسرع وقت ممكن، وإقامة منطقة التجارة الحرة بين مجلس التعاون والصين، بغية رفع مستوى التحرير والتسهيل للتجارة وحوكمة المصالح التجارية والاقتصادية للطرفين، وفق CNN في 12 يناير 2022.

‏شراكات استراتيجية قوية للصين

صادرات

الاتفاقات التي وقعها مجلس التعاون الخليجي مطلع العام مع الصين، شملت أيضًا ضرورة إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية في أسرع وقت ممكن، بهدف زيادة وتعميق مجالات التعاون المتبادلة، ورفع مستوى التعاون العملي لمواجهة التحديات بما يحقق التنمية المشتركة، ويخدم المصالح المشتركة.

‏وكذلك وقع الطرفان على خطة العمل المشتركة للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والصين بين عام 2022- 2025 في أسرع وقت ممكن من أجل آفاق جديدة وتوسيع مجالات التعاون بين الجانبين. وتوقع تقرير لصحيفة “الخليج” الإماراتية في 1 مارس 2022، ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الصين ودول الخليج بعد أن رأت الأخيرة في مبادرة الحزام والطريق فرصة كبيرة لتحقيق خططها الاقتصادية الجديدة التي ترتكز على تنويع اقتصاداتها بعيدًا عن النفط، والتحول إلى مراكز دولية للتجارة والسياحة.

بايدن يتعهد بمحاولة التغلب على الصين

الرئيس الأمريكي جو بايدن

الرئيس الأمريكي جو بايدن

العلاقات القوية بين الصين والخليج، جلعت الرئيس الأمريكي يسعى لأخذ خطوة قوية نحو المنطقة، وشدد في مقال نشره بصحيفة “واشنطن بوست” نقلته الشرق في 10 يوليو 2022، أن يجب مواجهة “العدوان الروسي”، وضع أمريكا في أفضل وضع ممكن للتغلب على الصين، والعمل من أجل استقرار أكبر في منطقة مهمة من العالم.

وتابع بايدن أنه “من أجل إتمام هذه الأشياء، علينا التعامل مباشرة مع البلدان التي يمكن أن تؤثر في تلك النتائج، مشددًا على أن السعودية واحدة من هذه الدول، وأن هدفه بلقاء القادة السعوديين تعزيز شراكة استراتيجية للمضي قدمًا تستند إلى المصالح والمسؤوليات المشتركة.

وعبر الرئيس الأمريكي غن ثقته في أنَّه يحرز تقدمًا مع القادة السعوديين والخليجيين بشأن ضمان مستوى إنتاج “مستدام” للطاقة من المنطقة.

ربما يعجبك أيضا