الرئيس التونسي يبرر تدني الإقبال على الانتخابات البرلمانية

راوية عزام
الرئيس التونسي قيس سعيد

برر الرئيس التونسي، قيس سعيد، أمس الاثنين 30 يناير 2023، الإقبال الضعيف على الانتخابات البرلمانية.

وقال سعيد إن الإقبال المتدني للغاية، يظهر أن التونسيين لم تعد لديهم ثقة بالبرلمان بسبب “العبث” الذي حدث فيه خلال العقد الماضي، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.

ازدراء شعبي

أعلنت هيئة الانتخابات أن 11.4% فقط من الناخبين صوتوا الأول من أمس الأحد، في جولات الإعادة للانتخابات البرلمانية.

واعتبر منتقدو الرئيس التونسي، أن مراكز الاقتراع الفارغة دليل على “ازدراء شعبي” واسع لبرنامجه السياسي وسيطرته شبه الكاملة على كل السلطات.

المعارضة تدعو الرئيس التونسي إلى الاستقالة

دعت أحزاب المعارضة، الرئيس التونسي، إلى الاستقالة بعد ما وصفته “بالفشل الكبير” في الانتخابات، قائلة إن الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة ستكون السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، لكن سعيّد رفض اتهامات من وصفهم “بالخونة”.

وقال قيس سعيد: “90% لم يصوتوا. هذا يؤكد أن التونسيين لم يعودوا يثقون بهذه المؤسسة.. خلال العقد الماضي كان البرلمان مؤسسة تعبث بالدولة وكان دولة داخل الدولة”، رافضًا اعتبار ذلك دليلًا على تراجع شعبيته.

حل البرلمان

في 2021، علق سعيّد عمل البرلمان قبل أن يحله لاحقًا، وأقال الحكومة وبدأ الحكم بمراسيم، وهي خطوة وصفتها المعارضة بـ”الانقلاب”.

وطالما اتهم سعيد نوابًا في البرلمان السابق بتلقي مبالغ طائلة مقابل تمرير القوانين، ووصفه بـ”مسرح للعراك والتوتر” وابتعد عن خدمة مصالح التونسيين.

التنديد بالفساد

رحب العديد من التونسيين في البداية بسيطرة الرئيس قيس سعيّد على السلطة في 2021، بعد سنوات من الائتلافات الحاكمة الضعيفة التي بدت غير قادرة على إنعاش الاقتصاد المحتضر، أو تحسين الخدمات العامة أو الحد من التفاوتات الصارخة.

ولكن الرئيس التونسي لم يقدم أي أجندة اقتصادية واضحة، باستثناء التنديد بالفساد والمضاربين الذين لم يكشف عن أسمائهم والذين ألقى باللوم عليهم في ارتفاع الأسعار.

وعلى عكس البرلمان السابق، ستكون للبرلمان الجديد المنتخب يوم الأحد سلطات محدودة. وسيكون تشكيل الحكومات وإقالتها بيد رئيس الجمهورية.

ربما يعجبك أيضا