الرئيس الصيني في جنوب إفريقيا.. هل يكسر الهيمنة الأمريكية؟

يزور الرئيس الصيني، شي جين بينج، جنوب إفريقيا، بهدف تعزيز نفوذ بلاده بين الدول الناشئة والنامية في القارة السمراء.

وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، في تقرير لها، اليوم الاثنين 21 أغسطس 2023، أن الزيارة التي تستغرق 3 أيام تعد الزيارة الثانية خارجيًّا للزعيم الصيني هذا العام، وتأتي في ظل التوترات المستمرة بين الصين والولايات المتحدة.

التفوق على الولايات المتحدة

قالت “سي إن إن” إن تلك الزيارة تتضمن لقاء بينج مع قادة مجموعة البريكس،. وكانت آخر مرة غادر فيها بينج البلاد في مارس الماضي، والتقى فيها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وشددا على تحالفهما ضد الولايات المتحدة ورؤيتهما لنظام عالمي جديد.

وقال مدير معهد SOAS الصيني في جامعة لندن، ستيف تسانج، إن الرئيس الصيني يحاول التفوق على الولايات المتحدة، وهدفه على المدى الطويل هو تغيير النظام العالمي إلى نظام يتمحور ويعتمد على الصين.

اقرأ أيضًا: شي جين بينج لكيسنجر: الصين لا تنسى أبدًا أصدقاءها القدامى

ولاقت زيارة بينج إشادة من سفير بكين لدى جنوب إفريقيا، تشن شياودونج، ووصفها بأنها مهمة وتهدف للتعاون بين الدول الناشئة والنامية، وأشار السفير الصيني إلى أن المجتمع الدولي يتطلع بشغف إلى أن تلعب دول البريكس دورًا قياديًّا خلال الفترة المقبلة.

الرئيس الصيني شي جين بينج

الصين تعاني

تأتي زيارة بينج إلى جنوب إفريقيا بعد أيام فقط من لقاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن مع زعماء اليابان وكوريا الجنوبية، والتي تهدف للتوحد ضد التهديدات المتزايدة من الصين.

وكان بينج قد زار جنوب إفريقيا في عام 2018 لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية لبلاده مع القارة الإفريقية، ويسعى إلى توسيع عضوية دول البريكس، التي تشكل بالفعل 42٪ من سكان العالم، ومن المتوقع مناقشة تلك القضية في قمة هذا الأسبوع في جوهانسبرج.

اقرأ أيضًا: قادة غربيون يتوافدون إلى الصين.. هل انتقلت زعامة العالم إلى شي جين بينج؟

وأشارت “سي إن إن” إلى أن الصين تعاني، في الوقت الحالي، مشاكل اقتصادية عديدة مثل  أزمة العقارات المتصاعدة، والديون الحكومية المحلية المتصاعدة، ومعدل بطالة الشباب في البلاد سيء بقدر كبير لدرجة أن الحكومة الصينية أصبحت لا تصدر بيانات بشأن المؤشرات الخاصة به.

الرئيس الصيني جي جين بينج

ريموندو تزور بكين

في سياق متصل، من المتوقع أن تزور وزيرة التجارة الأمريكية، جينا ريموندو، الصين هذا الأسبوع، في الوقت الذي يسعى فيه البيت الأبيض إلى إحياء الاتصالات رفيعة المستوى مع بكين.

والتزمت وزارة التجارة الصمت بشأن الزيارة المرتقبة، وقالت السفارة الصينية إنها سترحب بـريموندو، لكنها حذرت من أن بكين تدرس الرد على قرار البيت الأبيض تقييد الاستثمار الأمريكي في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة في الصين.

الرئيس-الصيني

تعاون أمريكي صيني

من المرجح أن تتضمن قائمة مهام ريموندو لاجتماعاتها مع نظرائها الصينيين القضية الدائمة المتعلقة بقيود الوصول إلى الأسواق ضد الشركات الأمريكية، والموجة الأخيرة من هجمات الشرطة الصينية على الشركات الأمريكية بما في ذلك مينتز وباين آند كومباني.

وستجرى مناقشة كيفية فتح المزيد من القطاعات للمستثمرين الأجانب بين الصين وواشنطن، حتى مع تحرك الولايات المتحدة لتقييد التجارة في مجموعة ضيقة من قطاعات التكنولوجيا المتقدمة.