الرئيس العراقي العاشر.. من هو عبداللطيف جمال رشيد؟

ضياء غنيم
عبداللطيف جمال رشيد الرئيس العراقي

منذ خروجه من منصبه الوزاري في 2010، عُين عبداللطيف جمال رشيد مستشارًا أقدم لرئيس الجمهورية، حتى تم انتخابه في 13 أكتوبر 2022، رئيسًا لجمهورية العراق


انتخب مجلس النواب العراقي، عبداللطيف جمال رشيد، رئيسًا للجمهورية، بعد عام من الانسداد السياسي والانقسام الكردي.

وتصدر رشيد المشهد في الساعات الأخيرة كمرشح توافقي داخل البيت الكردي، ومهد لاختيار مرشح “الإطار التنسيقي” محمد شياع السوداني، رئيسًا للوزراء، في إطار التحالف النيابي الجديد “تحالف إدارة الدولة”.

عبداللطيف جمال رشيد رئيس الجمهورية العاشر

مهدت مسيرة عبداللطيف رشيد في السياسة الكردية والعراقية، الطريق لانتخابه رئيسًا للعراق، في 13 أكتوبر 2022، ليضحى الرئيس الخامس منذ 2003، والعاشر  منذ قيام الجمهورية عام 1958، بعد دعمه من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي بدأ فيه حياته السياسية منذ ستينات القرن الماضي.

ونشط رشيد في أوساط الحركة الطلابية للكرد بأوروبا، خلال ابتعاثه إلى ليفربول بإنجلترا، لدراسة الهندسة المدنية، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). ويعد رشيد أحد رموز ومؤسسي حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني”، المنبثق عن الحزب الديمقراطي في 1975، ومثل الحزب في بريطانيا، بحسب موقع قناة “العربية“.

عبداللطيف جمال رشيد يؤدي اليمين الدستورية رئيسًا للعراق

وزير للموارد المائية

في السياسة العراقية، انخرط عبداللطيف رشيد في المؤتمر الوطني العراقي المعارض لنظام صدام حسين آنذاك، في الفترة من 1992 وحتى الغزو الأمريكي في 2003، لينتقل من المعارضة إلى شغل المناصب الوزارية في النظام السياسي الجديد.

وكان لدراسته الأكاديمية دور في انتقاله لشغل منصب وزير الموارد المائية منذ 2003 حتى 2010، فقد حصل على درجتي الماجستير ثم الدكتوراه من جامعة مانشستر بحلول 1976، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط“.

رئيس بدعم الخصوم

ومنذ خروجه من منصبه الوزاري في 2010، عُين عبداللطيف رشيد مستشارًا أقدم لرئيس الجمهورية، حتى انتخابه في 13 أكتوبر 2022 رئيسًا لجمهورية العراق، بعدما حصل على 162 صوتًا، مقابل 99 صوتًا للرئيس المنتهية ولايته برهم صالح.

وعلى الرغم من كونه أحد أعضاء حزب الاتحاد البارزين، ترشح رشيد للرئاسة مستقلًّا، مستفيدًا من دعم الحزب الديمقراطي الذي اضطر إلى سحب مرشحه، ريبر أحمد، لمنع التجديد لبرهم صالح. ولعبت قوى الإطار التنسيقي دورًا في تجاوز ترشيح حليفهم “حزب الاتحاد”.

وقد استبق رئيس ائتلاف “دولة القانون” جلسة الانتخاب، بإعلان توافق الحزبين الكرديين على عبداللطيف رشيد، وهو ما نفاه الحزبان، حسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

ربما يعجبك أيضا