الرئيس الفلسطيني: إسرائيل أنهت اتفاق “أوسلو” للسلام

رؤيـة

رام الله – أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، في خطابه بالجلسة الافتتاحية للدورة 28 للمجلس المركزي الذي عقد مساء اليوم الأحد، أن القيادة الفلسطينية لن تكرر أخطاء الماضي، كما أن الفلسطينيين سيظلون في أرضهم ولن يخرجوا منها.

وقال: إن القدس أزيحت من الطاولة بـ”تغريدة” من الرئيس الأمريكي، التي أعلن فيها القدس عاصمة لإسرائيل.

وشدد على أن “القدس درة التاج وزهرة المدائن والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، معربا في هذه المناسبة عن انزعاجه لعدم مشاركة حماس في هذا الاجتماع.

وتابع: “نلتقي هنا لندافع عن القدس ونحميها ولا حجة لأحد في المكان”، مؤكدا أنها لحظة خطيرة، وأن مستقبل فلسطين على المحك، ما يحتم على الفلسطينيين ألا يرحلوا ويعيدوا أخطاء 48 و67.

وواصل: “عندما أعلن قرار التقسيم قامت دولة إسرائيل ولم تقم دولة فلسطين ولا أعرف سبباً لذلك، وأول دولة اعترفت بإسرائيل كانت الولايات المتحدة، وكان يراد للاعتراف أن يكون بالدولة اليهودية، الأمر الذي رفضه الرئيس الأمريكي حينها”.

ونوه إلى أن “حرب 1948 أنتجت موضوع اللاجئين الذي تحاول أمريكا إزاحته عن الطاولة في الوقت الراهن، ولدينا الآن 950 ألف لاجئ خرجوا من بيوتهم، والأمم المتحدة رفضت حينها أن تعترف بإسرائيل قبل تطبيق قراراتها 181، 194، وتعهدت إسرائيل بتطبيقها وعلى الرغم من الاعتراف بإسرائيل لم تطبق القرارين إلى يومنا هذا”.

وشدد الرئيس عباس، على أن “إسرائيل أنهت اتفاق أوسلو، وأن من أهم القرارات التي يجب أن تؤخذ مصير أوسلو، أن الفلسطينيين لن يقبلوا أن يظلوا سلطة بدون سلطة واحتلال بدون كلفة، ولن نقبل الابتزاز السياسي بالمال”.

ووجه الرئيس تساؤلاً للرئيس الأمريكي: “منذ متى لم نقبل المفاوضات؟ وأين تلك المفاوضات التي لم نقبلها؟”.

ولفت: “أما بخصوص لجنة دولية تنبثق عن مؤتمر دولي هذا ما نقبله، أما أمريكا وحدها فلا، كما أننا سندعم المقاومة الشعبية السلمية، وهي الأقوى والأكثر تأثيراً وفعالية من غيرها”.

وأكد عباس أن السلطة الفلسطينية لا تأخذ تعليماتها من أحد وتقول كلمة “لا” لأي كان إذا كان الأمر يتعلق بمصير فلسطين وقضيتها.

وأضاف: “قلنا لا لترمب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها”، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة لمن يقول له دافع عن وطنك.

وشدد عباس على استمرار السلطة الفلسطينية في مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور، وتعويض الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن بريطانيا بدأت التفكير في السيطرة على فلسطين عام 1653، وأن القنصل الأمريكي في القدس عرض على اليهود سنة 1850 بناء مستوطنات لهم في فلسطين.

من جهته، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون -في كلمة افتتاح الدورة الـ28 للمجلس- إن القدس لن تكون إلا عاصمة لفلسطين ولن يغير هذا أي قرار جائر.

واعتبر الزعنون أن المطلوب إعداد خطة متكاملة لمواجهة الإعلان الأمريكي والإجراءات الإسرائيلية في القدس، مشددا في السياق على أنه آن الأوان ليعيد المجلس المركزي النظر في مسألة الاعتراف بإسرائيل.

وأكد أن السلطة الفلسطينية ستواصل ملاحقة الكنيست الإسرائيلي في كافة المحافل الدولية، مطالبا بضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية حول القدس.

وانطلقت، مساء الأحد، أعمال الدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا