الرجل القوي يسقط في إسرائيل.. نتنياهو لا يعرف مصيره

مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يشعر بالذعر ولا يعرف أين يذهب

أحمد الحفيظ
تفاصيل محادثة حادة بين نتنياهو ووزيرة خارجية ألمانيا حول غزة.. ما القصة؟

نتنياهو محاصر بأزمات لم يتعرض لها منذ دخوله في الحياة السياسية.


يعيش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أسوأ فتراته السياسية بعد حرب 7 أكتوبر، إذ تعرض لأزمات لم يشهدها على مدار تاريخه السياسي.

وبجانب خلافاته الواضحة مع أقرب حلفائه “الولايات المتحدة الأمريكية”، أصبح أيضًا مهددًا الآن بإصدار لائحة اتهام بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.

حالة من الخوف

قالت صحيفة “ذا إيكونوميست”، في تقرير لها نشر الأربعاء 1 مايو 2024، إن نتنياهو الآن متخوف بشدة من إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحقه وبحق رجاله في الجيش بسبب جرائم حرب.

ونقلت الصحيفة تصريح أحد المسؤولين الإسرائيليين الذي أكد أن نتنياهو بات يشعر بالذعر ولا يعرف أين يذهب.

وقال: “لا نعرف على وجه اليقين ما إذا كانت أوامر الاعتقال وشيكة، لكن الأمر المؤكد هو أن نتنياهو يعتقد ذلك، وهو في حالة ذعر”.

تراجع المواقف

ذكرت الصحيفة، أن نتنياهو أبدا مؤخرًا مرونة في بعض الملفات التي كان متمسكًا بها في مفاوضات مع حركة حماس، وعلى رأسها السماح بدخول المزيد من المساعدات للقطاع.

كما أكدت الصحيفة أن نتنياهو أصبح أكثر استعدادًا للتوصل إلى هدنة مع حماس، كما أنه أجل خطط مهاجمة مدينة رفح الفلسطينية التي تحوي 1.5 مليون نازح.

وأشارت إلى أن كل هذا يأتي في محاولة لتنفيذ ما تريده أمريكا، أملًا في أن تضغط على المحكمة بعدم إصدار لائحة اتهام ضده هو ورجاله.

انهيار داخل الائتلاف

زعمت الصحيفة، أن نتنياهو يتمتع بقدر أقل من السيطرة على الأحداث في غزة هذه الفترة وما يتعلق بها، وأن دوره اقتصر على إطلاق التصريحات الإعلامية وإجراء مزيد من المفاوضات مع “الأعداء والحلفاء”.

ويواجه نتنياهو انقسامًا كبيرًا داخل ائتلافه بشأن صفقة الرهائن، بعد أن رفض شركاؤه في اليمين المتطرف أي اتفاق يتضمن هدنة طويلة وتأخيرًا آخر لاجتياح رفح، أما الجناح الثاني في حكومة نتنياهو، بقيادة بيني جانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي ووزير الدفاع السابق، يهدد بسحب دعمه إذا لم تقبل إسرائيل بالاتفاق.

ويميل نتنياهو للجناح الثاني لكنه يشعر بالقلق بشأن جناحه اليميني المتطرف وفقدان دعم من شأنه أن يسقط حكومته، لكن الانصياع لمطالبهم سيؤدي إلى تفاقم وضعه فيما يتعلق بلاهاي.

قواعد داخل الجنائية الدولية

لم توقع إسرائيل على نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية، لكن المحكمة قضت في الماضي بأن الأعمال التي يتم تنفيذها في غزة والضفة الغربية تقع ضمن اختصاصها القضائي.

كذلك الوضع في أمريكا، لكنها مؤخرًا تعاونت مع المحكمة في مذكرة اتهام صدرت ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ربما يعجبك أيضا