كشفت دراسة طبية حديثة، نشرها المركز الطبي في لندن Medical Xpress، عن حدوث تغييرات وتشوهات بالدماغ لدى المتعافين من فيروس كورونا.
واستخدم الباحثون، في الدراسة، التي نشرت اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2022، تقنية “التصوير بالرنين المغناطيسي الموزّن بقابلية التمغنط Susceptibility weighted imaging، لتحليل الآثار التي يخلفها فيروس كورونا في الدماغ.
#MRI study reveals #BrainChanges in patients up to six months after they recovered from #COVID19. #COVID19Survivors #LongCOVID #PostCOVID19Syndrome https://t.co/oISWRfD9hj
— BioNews Central (@bionewscentral) November 21, 2022
تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لكورونا
تساعد تقنية الرنين المغناطيسي في الكشف عن مجموعة من الأعراض العصبية ومراقبتها، بما في ذلك النزيف الدقيق وتشوهات الأوعية الدموية، وأورام الدماغ والسكتة الدماغية.
وذكرت الدراسة، التي ستعرض نتائجها الأسبوع المقبل أمام الاجتماع السنوي لجمعية الطب الإشعاعي لأمريكا الشمالية RSNA، إن نحو 1 من كل 5 بالغين سيصاب بتأثيرات طويلة المدى من “كورونا”، بحسب ما ذكره المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
أعراض طويلة المدى لكوفيد-19
تشمل الأعراض العصبية المرتبطة بـ”الكوفيد الطويل المدى” الصعوبة في التفكير أو التركيز، والصداع، ومشاكل النوم، والدوار، والإحساس بالوخز، والتغير في الشم والتذوق، والاكتئاب أو القلق، بحسب موقع ما ذكره “روسيا اليوم”.
خضع المرضى للتصوير بالرنين المغناطيسي في غضون 6 أشهر من الشفاء. وحلل الباحثون المشاركون في إعداد الدراسة بيانات التصوير لـ 46 مريضًا تعافوا من كوفيد، و30 فردًا سليمًا في مجموعة المقارنة، ومن بين المرضى، الذين يعانون من “كوفيد طويل الأمد”، كانت الأعراض الأكثر شيوعًا هي التعب وصعوبة النوم وقلة الانتباه ومشاكل الذاكرة.
نتائج الدراسة
كشفت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي أن المرضى الذين تعافوا من “كورونا” لديهم قابلية تمغنط أعلى بقدر ملحوظ في الفص الأمامي وجذع الدماغ، مقارنة بالضوابط الصحية. وتظهر البيانات، التي جمعت في الفص الأمامي على نحو أساسي، اختلافات في المادة البيضاء، ومن ثم اكتشف الباحثون اختلافًا كبيرًا في منطقة الدماغ البيني الأيمن من جذع الدماغ،
وترتبط هذه المنطقة بالعديد من الوظائف الجسدية الحاسمة، بما في ذلك التنسيق مع نظام الغدد الصماء لإفراز الهرمونات، ونقل الإشارات الحسية والحركية إلى القشرة الدماغية، وتنظيم إيقاعات الساعة البيولوجية دورة النوم والاستيقاظ.
أهم ما أشارت إليه الدراسة
أشارت نتائج الدراسة إلى مضاعفات خطيرة طويلة الأمد قد تكون ناجمة عن فيروس كورونا، حتى بعد أشهر من التعافي من العدوى. لكن النتائج الحالية تعد ضمن زمنية صغيرة. ومع ذلك، فإن النقاط الزمنية الطولية خلال عامين ستوضح ما إذا حدث أي تغيير دائم.
ويجري الباحثون الآن دراسة طولية على مجموعة المرضى نفسهم، لتحديد ما إذا كانت هذه التشوهات الدماغية تستمر على مدى فترة زمنية أطول.
تعليق المشاركون في دراسة ما بعد كورونا
نقلت مجلة “ميديكال إكسبريس” عن الدكتورة المختصة المشاركة في الدراسة، سابنا إس، إن الدراسات على مستوى المجموعة سابقًا لم تركز على تغييرات كوفيد-19 في قابلية التمغنط لدى الدماغ، على الرغم من العديد من تقارير الحالة التي تشير إلى مثل هذه التشوهات.
أضافت أن الدراسة الحالية تسلط الضوء على هذا الجانب الجديد من التأثيرات العصبية لكوفيد-19، وتظهر تشوهات كبيرة في الناجين من كوفيد.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1361307