هل الدوري المصري يُفسد مستوى الأهلي في إفريقيا؟

أحمد خيري
الأهلي

الأهلي في مباريات هذا الموسم يحقق نتائج متفاوتة ما بين الانتصار بأهداف كثيرة في مباريات الدوري المحلي ونتائج مخيبة للآمال في دوري أبطال إفريقيا.


يعيش النادي الأهلي في الفترة الحالية أريحية كبيرة على مستوى الأداء والنتائج في بطولة الدوري المصري الممتاز للموسم الجاري 2022/2021، لكن العكس يحدث في بطولة دوري أبطال إفريقيا، خصوصًا في مرحلة المجموعات.

ويمتلك الأهلي سجلًا حافلًا من الألقاب في بطولة دوري أبطال إفريقيا، وفاز باللقب في النسختين الماضيتين 2020 و 2021، ليرفع رصيده في البطولة إلى 10 ألقاب، لكن جماهير الفريق تطمح في لقب ثالث على التوالي.

تفاوت نتائج الأهلي محليًا وإفريقيًا

الأهلي في مباريات هذا الموسم يحقق نتائج متفاوتة ما بين الانتصار بأهداف كثيرة في مباريات الدوري المحلي، التي لعبها الفريق حتى الآن، ونتائج مخيبة للآمال في مباريات دوري أبطال إفريقيا، تشهد أداءً متوسط المستوى من نجوم الفريق.

ولعب الأحمر هذا الموسم في الدوري المصري 9 مباريات، فاز في 8 منها، وتعادل في واحدة ولم يخسر مطلقًا، في المقابل تعادل مباراة في دوري أبطال إفريقيا، وخسر أخرى على أرضه أمام فريق صن داونز الجنوب إفريقي. ولم يسجل أي أهداف خلال المباراتين، على الرغم من الغزارة التهديفية في مباريات الدوري، التي سجل خلالها 27 هدفًا في 9 مباريات

ضعف مستوى الدوري يؤثر على الأهلي

قد تعود أسباب تذبذب أداء ونتائج الأهلي الإفريقية، خصوصًا أمام الهلال السوداني وصن داونز الجنوب إفريقي في دور المجموعات، إلى ضعف المنافسة في بطولة الدوري المصري، الذي يشهد فوز المارد الأحمر في مبارياته بسهولة وبأهداف غزيرة، إذ سجل لاعبوه 4 أهداف على الأقل في 4 مباريات، فضلاً عن 5 أهداف في مرمى الزمالك غريمه المباشر وحامل لقب البطولة.

ويتسبب ضعف مستوى منافسي الأهلي في الدوري المحلي إلى شعور اللاعبين بالأفضلية على منافسيهم في مختلف البطولات، لكن هذا الأمر وإن كان نفسيًا فقط، يؤثر على نتائج الفريق في دوري أبطال إفريقيا، حين يواجه أندية تمتلك لاعبين مميزين وتفوق فني لا يواجهه الفريق في بطولة الدوري المصري.

دور موسيماني في الأزمة الإفريقية

قد يرتبط تذبذب أداء الأهلي بين الانتصارات القوية محليًا والتخبط على المستوى الإفريفي أيضًا، بتغيير المدير الفني للفريق بيتسو موسيماني المستمر لخطة اللعب والعناصر الرئيسية.

الأهلي خاض الجولات السبع الأولى من الدوري برسم تكتيكي 3-4-3، لكن لعب آخر مباراتين أمام مصر المقاصة وفاركو برسم تكتيكي 4-2-3-1، في المقابل خاض مباراتي الهلال وصن داونز برسم خططي 4-3-3، ما قد يتسبب في تداخل الأفكار والمهام لدى اللاعبين، وعدم الاحتفاظ بقوام رئيسي في أغلب المباريات، بالتالي فقدان التناغم بين العناصر الهجومية خصوصًا لكثرة التغييرات في كل مباراة وبفوارق زمنية قصيرة للغاية.

يواجه المدير الفني للأهلي بيتسو موسيماني تحديات كبيرة في الفترة المقبلة من أجل إعادة تحفيز اللاعبين لحصد لقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي، لكن عليه أولًا العمل على حث اللاعبين للفصل بين مواجهات الدوري السهلة، ومباريات إفريقيا التي تحتاج مجهودًا كبيرًا وتركيزًا مضاعفَا.

ربما يعجبك أيضا