صفقات الانتقال الحر بين التألق والرهان الخاسر 

لجأت عديد من الأندية في الفترة الأخيرة إلى صفقات الانتقال الحر لدعم خطوطها دون الحاجة لاستثمار مبالغ طائلة في ظل الأزمات الاقتصادية بسبب فيروس كورونا وتراجع الإيرادات.

وشهدت السنوات الماضية عديدًا من صفقات الانتقال الحر، التي تحولت إلى رهان ينصف صاحب القرار في بعض الأحيان، فتألقت بعض الصفقات مع أنديتها الجديدة، وأضافت فصلًا جديدًا من النجاح في مسيرتها الكروية وأخرى وضعت نفسها في مأزق.

انتقال ميسي 

كانت أبرز صفقة انتقال حر مطلع الموسم الجاري هي انتقال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، في صفقة اضطر برشلونة لقبولها بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها، وعدم قدرته على تحمل راتبه المرتفع لفترة أطول. 

ولم ينجح النجم الأرجنتيني حتى الآن في تقديم الأداء المنتظر منه مع الفريق الباريسي، بينما يعاني برشلونة في الوقت ذاته من ترنح المستوى، وهو ما يجعل الطرفين خاسرين من الصفقة المبرمة، على المدى القصير على أقل تقدير.

أجويرو وألابا.. النقيضان 

ضم برشلونة المهاجم الأرجنتيني سرخيو أجويرو في صفقة انتقال حر من مانشستر سيتي الإنجليزي، إلا أن الظروف لم تسانده، ليتعرض لمشاكل صحية في القلب، ويضطر للاعتزال بعد خوض مباراتين فقط مع الفريق، وهو ما عقد الأمور في النادي الكتالوني. 

أما ريال مدريد فضم المدافع النمساوي ديفيد ألابا مجانًا بعد انتهاء تعاقده مع بايرن ميونخ الألماني ورفضه لعروض التمديد المقدمة له، ويقدم اللاعب حتى الآن أداءً مميزًا، وحجز مكانه الأساسي بتشكيلة الفريق الملكي، خاصة بعد رحيل كل من قائد الفريق سرخيو راموس إلى سان جيرمان والفرنسي رافائيل فاران إلى مانشستر يونايتد. 

¡Hasta el final!

Another important win! @realmadrid pic.twitter.com/wpSSdBEA8s

— David Alaba (@David_Alaba) February 19, 2022

لويس سواريز 

تعد صفقة انتقال النجم الأوروجواياني لويس سواريز إلى أتلتيكو مدريد الأكثر إثارة للجدل في السنوات الماضية؛ فكان اللاعب من أبرز نجوم برشلونة في الخطوط الأمامية، إلا أنه دخل في عدة مشاكل مع إدارة الفريق لينتهي الأمر بفسخ تعاقده ورحيله في صفقة انتقال حر إلى “الروخيبلانكوس” رغم حاجة البرسا إلى مهاجم وعدم إيجاد البديل المناسب. 

تألق سواريز مع أتلتيكو وأسهم كثيرًا في تتويج الفريق بلقب الدوري الإسباني الموسم الماضي، بينما عانى البرسا على الصعيد الهجومي، وفشل في تعويض اللاعب حتى الآن بالبديل القادر على تقديم أداء ثابت والوصول إلى المعدل التهديفي الذي اعتادت عليه الجماهير من “البيستوليرو”. 

روبرت ليفاندوفيسكي 

قرر النجم البولندي روبرت ليفاندوفيسكي عدم تمديد تعاقده معه بروسيا دورتموند، بعد تواصل إدارة بايرن ميونخ معه وإبلاغه برغبتها في الحصول على خدماته.

وانتقل المهاجم مجانًا إلى صفوف النادي البافاري ويواصل معه المسيرة حتى الآن، ليصبح أفضل مهاجم في العالم وينافس الكبار على معظم الجوائز الفردية، وعلى رأسها جائزة الكرة الذهبية والأفضل. 

بول بوجبا 

عانى النجم الفرنسي بول بوجبا في بداية مسيرته من التهميش في مانشستر يونايتد ليقرر الرحيل إلى يوفنتوس الإيطالي في صفقة انتقال حر، ويصبح من أفضل لاعبي الوسط في العالم.

وهو ما دفع “الريدز” لضمه من جديد ولكن بعد دفع 120 مليون يورو لـ”البيانكونيري” الذي خرج مستفيدًا من الصفقة على الصعيدين الرياضي والاقتصادي. 

أندريا بيرلو 

حدث أمر مشابه مع نجم الكرة الإيطالية السابق أندريا بيرلو، بعدما قرر الرحيل عن ميلان في صفقة انتقال حر إلى يوفنتوس، بحثًا عن فرصة جديدة، بعدما فقد مكانه الأساسي مع “الروسونيري”.

وكان انتقال بيرلو رهان رابح، فقد نجح في قيادة فريق “السيدة العجوز” للفوز بأربع بطولات دوري خلال أربع مواسم قضاها في صفوف الفريق. 

رود خوليت 

حقق النجم الهولندي السابق رود خوليت عديدًا من الألقاب مع ميلان، ونجح في وضع اسمه بين أساطير النادي، قبل أن يقرر الرحيل في صفقة انتقال حر إلى تشلسي الإنجليزي.

وعلى غرار الصفقات غير الناجحة لم يتأقلم مع أجواء الكرة الإنجليزي، ليقرر الاعتزال وبداية مسيرته التدريبية مع “البلوز”.