كيف أعاد تشافي بريق برشلونة إلى سابق عهده؟

أحمد خيري
تشافي

ظهر تأثير المدرب الإسباني الشاب مع برشلونة في 26 مباراة خاضها الفريق تحت قيادته


تمكّن المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني، تشافي هيرنانديز، من استعادة جزءًا كبيرًا من بريق النادي الكتالوني الذي افتقدت الجماهير، بعد تدهور نتائج وأداء الفريق في السنوات الأخيرة.

وبدأت إدارة برشلونة في تصحيح مسار الفريق هذا الموسم، بعد قرار حاسم في منتصف الموسم بإقالة المدير الفني الهولندي، رونالد كومان، والاعتماد على أسطورة النادي تشافي مرتكزًا على ما حققه في مسيرته، من أجل قيادة البرسا لمنصات التتويج.

عودة البريق الكتالوني

تشافي الذي لعب لصفوف برشلونة في مراحل الناشئين المختلفة وحتى عام 2015، امتلك زمام الأمور في الإدارة الفنية لفريق برشلونة الأول منذ مطلع شهر نوفمبر الماضي، بعد تيقّن إدارة النادي أن كومان لن يتمكن من إحياء مسيرة الفريق على المستوى المحلي والأوروبي، خصوصًا بعد الهزائم المتتالية وفقدان فرصة التأهل لثمن نهائي دوري الأبطال، إضافة إلى اختفاء هوية الفريق داخل أرضية الملعب.

رحل كومان عن إدارة برشلونة الفنية، بعد أن قاد الفريق في 13 مباراة على المستوى المحلي والأوروبي خلال الموسم الحالي، خسر 5 منهم وتعادل في 3 وفاز في 5، ليبدل تشافي الوضع رغم تخوّف البعض منه بسبب عدم امتلاكه خبرة تدريبية في الملاعب الأوروبية، ليثبت حتى الآن قدرته على استعادة بريق العملاق الكتالوني.

تجربة تشافي الواعدة

ظهر تأثير المدرب الإسباني الشاب مع برشلونة في 26 مباراة خاضها الفريق تحت قيادته، فعدّل تشافي خطة لعب الفريق إلى 4-3-3، ودعم صفوفه بعدد من العناصر الشابة المميزين مثل بيدري وجافي المتألقين بقوة حاليًا، وتمكن من الفوز في 15 مباراة وتعادل في 7 أخرين وخسر في 4 مباريات فقط، كما استخدم 33 لاعبًا طوال تلك الفترة.

المدرب الواعد نجح في الصعود ببرشلونة في جدول ترتيب الدوري إلى المركز الثاني، بعد أن كان بعيدًا عن المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية، خصوصًا بطولة دوري أبطال أوروبا التي اعتاد البرسا على التواجد بها، وبفارق مباراة أقل لصالح البرسا عن المتصدر ريال مدريد.

تأثير تشافي

تأهل برشلونة إلى دور الربع النهائي من بطولة الدوري الأوروبي، بعد إقصاء جالطة سراي من الدور ثمن النهائي، والإطاحة بفريق نابولي الإيطالي من الدور الإقصائي للبطولة أيضًا، وعمومًا سجل البرسا تحت قيادة تشافي 70 هدفًا بمعدل 2.69 هدف في المباراة الواحدة.

وعاد البرسا من جديد لينتصر في المباريات الكبرى في الدوري بفوزه على ريال مدريد في الكلاسيكو برباعية نظيفة، وأتليتكو مدريد بـ4 أهداف مقابل هدفين، وأتلتيك بلباو برباعية نظيفة، والفوز على فالنسيا وفياريال، ولا تعد الانتصارات الفردية على أندية الدوري الإسباني هي مجمل طموح جماهير البرسا، لكنها مؤشر على عودة بريق الفريق من جديد.

التأثير خارج الملعب

اختار تشافي مجموعة من الصفقات خلال الميركاتو الشتوي الماضي، أثبتت نجاحها حتى الآن مع الفريق الكتالوني، يأتي على رأسها أوباميانج في صفقة انتقال حر بعد أزمته مع أرسنال، وداني ألفيش في صفقة مجانية، وأداما تراوري عن طريق الإعارة من وولفرهامبتون الإنجليزي، وفيران توريس من مانشستر سيتي.

تشافي تمكن أيضًا من إعادة بعض اللاعبين لسابق مستواهم الفني مع الفريق مثل عثمان ديمبلي، الذي حجز مكانًا أساسيًّا في التشكيل، رغم انتهاء عقده مع الفريق بنهاية الموسم الحالي، كذلك استعاد جيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس مستواهما ودورهما القيادي داخل الملعب، ويعد المثال الأبرز في حارس المرمى تير شتيجن، الذي اهتزت شباكه بـ28 هدفًا فقط وحافظ على نظافة شباكه في 9 مباريات تحت قيادة هيرنانديز، بعد تخبط قوي في مستواه مع كومان.

ربما يعجبك أيضا