هل تعتزم قطر بيع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي؟

أميرة رضا

استثمرت قطر أكثر من ملياري يورو في النادي الباريسي دون تحقيق أي نتائج جديدة للفريق تضعه على سكة الانتصارات الأوروبية


أثارت عدة تقارير ضجة كبيرة خلال الساعات القليلة الماضية، أفادت بأن ملاك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في قطر، من المحتمل أن يبيعوا النادي بنهاية العام الجاري 2022.

وقال الصحفي الشهير إيدو أجيري، خلال برنامج “الشيرنجيتو” الإسباني، أمس الاثنين 11 إبريل 2022، إن ملّاك النادي الباريسي يبدو أنهم قرروا بيعه، على أن يكون الإعلان الرسمي بعد نهاية كأس العالم 2022 الذي سيقام في قطر نوفمبر المُقبل.

عروض ضخمة

ازدادت التكهنات بشأن بيع نادي العاصمة الفرنسية بعد تصريحات لرئيس باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، في مقابلة أجراها مع وسائل إعلام بريطانية قبل عدة أيام، قال فيها إن النادي يتلقى عروضًا ضخمة من أجل اتمام عملية البيع.

وأضاف في تصريحاته لصحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية: “إنها صفقة استثمارية، كانت بمثابة شراء شركة صغيرة تخسر المال، لذا كان ضروريًّا ضخ الأموال”، رافضًا وصف صفقة شراء بي إس جي في صيف 2011 بأنها عملية أشبه بـ”غسيل الأموال”.

1.75 مليون يورو

تحدث الخليفي في تصريحاته عن القيمة السوقيّة للنادي، قائلًا: “لقد اشترينا بي إس جي مقابل 70 مليون يورو، والآن تساوي قيمته السوقية 1.75 مليار يورو وفق تقديرات عالمية في 2021″، مشيرًا إلى أن الإدارة تلقت بالفعل عروضًا ضخمة لشراء النادي.

من جانبها، قالت صحيفة “ليكيب” الفرنسية أن سعر بيع النادي سيقارب مليار و120 مليون يورو، معتبرة أن الخروج الأخير أمام ريال مدريد في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، أطلق عاصفة ستؤثر في قيادة النادي.

فشل الإدارة

خلال العقد الأخير، استثمرت قطر أكثر من ملياري يورو في النادي الباريسي دون تحقيق أي نتائج جديدة للفريق تضعه على سكة الانتصارات الأوروبية، وفشل الفريق في تحقيق هدفه الأكبر بالفوز بلقب دوري ابطال أوروبا، حتى بعد التعاقد مع أسطورة كرة القدم، ليونيل ميسي، في صفقة انتقال حر، إضافة إلى عدم تجديد عقد اللاعب الفرنسي كيليان مبابي حتى الآن، ما يمثل فشلًا كبيرًا بالنسبة لإدارة النادي الباريسي.

وقال برنامج “الشيرنجيتو” الإسباني في هذا الصدد، إن فشل الإدارة سيحتم على ناصر الخليفي أيضًا مغادرة النادي بعد انتهاء فعاليات كأس العالم.

هل انتهى عصر ناصر الخليفي؟

تولى ناصر الخليفي رئاسة النادي الباريسي في 7 أكتوبر 2011، وأصبح مديرًا تنفيذيًا له، إضافة إلى ذلك تولى منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة قنوات “بي إن سبورتس” و”ميراماكس”، وررئاسة الاتحاد القطري للتنس، ونائب رئيس نادي التنس الآسيوي، وهو عضو في اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 المقام بقطر.

ورغم أن الخليفي صعد بالفريق محليًّا وتوّج معه بعدة بطولات فإن الضغوطات تزداد على نحو كبير على رجل الأعمال القطري في الفترة الأخيرة، خصوصًا بعد فشل الفريق أوروبيًّا على أثر الخروج المدوّي من دوري الأبطال، لتزداد التكهنات بشأن رحيله المحتمل قريبًا.

في المقابل، نفى الصحفي بجريدة “آس”، الإسباني أندرياس راموس، كل الأنباء التي تخص بيع النادي في الفترة المقبلة نقلًا عن النادي، مشيرًا إلى أنها غير صحيحة و”ملفقة”، وأن إدارة منصب رئيس النادي ليست تحت التهديد في الوقت الحالي.

ربما يعجبك أيضا