جاريث بيل.. هل أصبح الجناح الويلزي متخصصًا في إفساد فرحة الريال؟

أميرة رضا
جاريث بيل

غياب جاريث بيل عن مباراة إسبانيول، وابتعاده عن احتفالات الريال بالليجا، ساهم في تعقيد علاقته بالنادي الإسباني، وعرضه للكثير من الانتقادات.


تصدر غياب الجناح الويلزي، جاريث بيل، عن احتفالات ريال مدريد بلقب الليجا، خلال الساعات القليلة الماضية، المشهد الرياضي، مما طرح التساؤلات بشأن ما إذا كان يتعمد دائمًا في إفساد فرحة الملكي.

ونجح ريال مدريد، أمس السبت 30 إبريل 2022، في حسم لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم مبكرًا، بعد أن حقق فوزًا كبيرًا على ضيفه إسبانيول، برباعية نظيفة، في المرحلة الـ34 من عمر المسابقة.

غياب بيل المتكرر يثير غضب الريال

لم يشارك بيل في لقاء فريقه الحاسم أمام إسبانيول أمس، وقالت تقارير عدة في هذا الصدد إن الويلزي رفض الانضمام للقاء، وأنه أخبر الجهاز الطبي، بشعوره بألم في الظهر قبيل المباراة، لكن صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، أشارت إلى أن بيل يدعي الإصابة مرات عدة، وفي حال عدم ثبوت إصابته، فإن النادي سيقوم بتغريمه 400 ألف يورو.

واصل بيل تصرفاته المثيرة للشك تجاه زملائه وإدارة الفريق، وزاد الأمر سوءً بعد انتهاء المباراة وتتويج الريال رسميًا بلقب الليجا الـ35 في مسيرته، حيث احتفل جميع اللاعبين وسط جماهيرهم في سانتياجو برنابيو، عدا بيل، الذي لم يحضر في الملعب، بحسب ما ذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية.

في المقابل اكتفى بيل بتغريدة على “تويتر” قال فيها: “حزين لعدم قدرتي على أن أكون جزءً من الاحتفالات.. لكنني فخور بالفريق للفوز بلقب الدوري، استمتعوا باليوم يا فتية”.

علاقة معقدة ومشاعر سلبية

على ما يبدو أن علاقة اللاعب الويلزي بالفريق الإسباني، أصبحت معقدة للغاية، يسودها مشاعر سلبية، جاءت بعد شعور الميرينجي بأن بيل لا يريد أن يقدم أي شئ للنادي حتى على مستوى الدعم الإيجابي، بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن الفريق في 2018.

لم يستغل بيل ابتعاد رونالدو عن المشهد آنذاك، ليكمل انطلاقته المميزة مع الريال، حيث كان من المفترض أن يصبح النجم الأول للفريق، لكنه وبشكل غريب تخلف عن صفوف المرينجي الأمامية، وظهر وكأنه يتعمد ذلك، مما عرضه لانتقادات لاذعة، خاصة بعد ظهوره بكامل لياقته مع منتخب بلاده، فضلًا عن اهتمامه برياضة الجولف.

فقدان الثقة

خرج بيل من حسابات الميرنجي منذ ذلك الحين، وسط انتقادات إعلامية وصفت علاقة بيل مع الريال بــ”الطفيلية”، متهمين الاعب الويلزي بأنه لا يقدم أي شئ للفريق وفي ذات يمتص منه أكبر قدر من المال إلى أن ينتهي عقده، بعد أن سبق ورفض الخروج من النادي.

تفاقمت أزمة الثقة مع اللاعب الويلزي الذي يحصل على ما يتجاوز 30 مليون يورو سنويًا، خاصة بعد أن شارك مع الريال في 7 مباريات فقط خلال الموسم الحالي، وقبلها تألق رفقة توتنهام (على سبيل الإعارة) في الموسم الماضي 2021/20، وشارك في 34 مباراة في كافة المسابقات.

وقائع عدة

لم يكن نجاح بيل رفقة توتنهام في الموسم الماضي، هو المعضلة الكبرى للريال، لكن ثمة وقائع أخرى برهن من خلالها الويلزي على عطائه الدائم للفرق الأخرى، خاصة بعد تألقه رفقة منتخب بلاده ضمن منافسات الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال قطر 2022، ما أثار غضب الجماهير الملكية.

وزاد بيل من غضب جماهير الملكي، أيضًا بعدما تعمد على مايبدو الغياب عن مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة في قمة الجولة 29 من الدوري الإسباني في اللحظة الأخيرة، ليضع فريقه في أزمة غير متوقعة، ويخسر فريقه المباراة ضد غريمه برباعية نظيفة، لكن ما حدث بعد تلك المباراة، ولعبه بكامل طاقته وجاهزيته مع منتخب ويلز أمام النمسا في نصف نهائي الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال 2022، وتسجيله هدفي الفوز، زاد الأمور تعقيدًا.

الخروج من الباب الخلفي

يتبقى على انتهاء عقد اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا، رفقة الريال حوالي شهرين، اختار فيهم الويلزي اختلاق مشاكل عدة قد تنهي مسيرته بالخروج من الباب الخلفي للريال، وسط غضب متزايد عليه من قبل المشجعين.

يذكر أن بيل سجل عبر مسيرته مع الريال، منذ انضمامه إلى الفريق في عام 2013 مقابل 65 مليون يورو، 106 هدف، في 258 مباراة في جميع المسابقات.

ربما يعجبك أيضا