تطورات جديدة تُعرقل عميلة بيع نادي تشيلسي.. ما القصة؟

أميرة رضا
رومان إبراموفيتش

النادي الإنجليزي تم عرضه للبيع على خلفية عقوبات الحرب الروسية الأوكرانية، لكن ثمة قرارات جديدة لمالكه السابق رومان إبراموفيتش، قد تعرقل عملية البيع.


أشارت تقارير إنجليزية، خلال الساعات القليلة الماضية، إلى أن هناك مخاوف عدة، قد تتسبب في انهيار عملية بيع نادي تشيلسي، على خلفية العقوبات الاقتصادية المفروضة على مالكه السابق، الروسي رومان إبراموفيتش.

تحدثت هذه المخاوف عن شرط تقدم به إبراموفيتش، للحكومة البريطانية مؤخرًا، طالب من خلاله استرجاع قروض ضخمة أقرضها للنادي على مدار الـ19 عامًا الماضية، بالكامل كجزء من عملية البيع.

هل تراجع إبراموفيتش عن وعده؟

في هذا الصدد، قالت صحيفة “ذا صن” البريطانية” في تقرير لها أمس الثلاثاء 3 مايو 2022، إن إبراموفيتش يريد استرداد نحو 1.6 مليار جنيه إسترليني من قيمة هذه القروض، حيث يحاول الملياردير الروسي التراجع عن وعده بالتنازل عن الدين المذكور، رغم تأكيده السابق إنه لن يطلب الحصول على تلك المبالغ عندما يعرض النادي للبيع.

وأشار تقرير الصحيفة الإنجليزية، إلى أن تلك الخطوة المفاجأة من إبراموفيتش قد تعرقل عملية بيع النادي اللندني إلى تحالف تود بويلي وجيم راتكليف في الموعد المحدد لذلك، أي في 31 مايو الجاري.

تحذيرات قاسية

ردًا على هذه التطورات، أفادت صحيفة “تايمز” الإنجليزية، أن الحكومة البريطانية لن تُمدد الموعد النهائي لإنهاء عملية بيع تشيلسي، فيما أشارت صحيفة “تيليجراف” البريطانية، إلى أنه في حالة حصول النادي على الترخيص النهائي بعد إتمام عملية بيعه قبل يوم 8 يونيو المُقبل، وهو نفسه يوم اجتماع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لوضع هيكلة الموسم الجديد، سيتم شطب تشيلسي من قائمة “البريميرليج” للموسم القادم.

وفرضت الحكومة البريطانية مؤخرًا، عقوبات على الملياردير الروسي إبراموفيتش، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فبراير الماضي، ما أضطره لعرض النادي إلى البيع، موضحًا أنه لا يسعى للاستفادة بأي شكل على حساب مصلحة النادي العريق.

تخبط عارم

الأخبار المتداولة بشأن تغيير موقف إبراموفيتش المفاجئ أدت إلى حالة عارمة من التخبط، حيث يأتي هذا التحول في خضم عملية بيع النادي وبالتزامن مع اقتراب تحالف يقوده أحد أغنى الرجال في بريطانيا السير جيم راتكليف مع مالك لوس أنجليس دودجرز (فريق بيسبول)، تود بويلي، لشراء النادي اللندني، في صفقة قد تتكلف 2.5 مليون جنيه إسترليني على الأقل، مع التبرع بمليار منها للجمعيات الخيرية.

ووفقًا لصحيفة “ذا أثلتيك” فيمكن بيع النادي الآن بحوالي 3 مليارات جنيه استرليني، ومع تجميد الحسابات المصرفية لإبراموفيتش، لن تذهب العائدات مباشرة إلى المالك الروسي، على الرغم من عدم وجود خطة واضحة لما سيحدث.

ومن المتوقع أن تتخذ مجموعة بنك “رين” الأمريكية قرارًا بشأن العرض الفائز بعملية البيع التي لن تتم قبل الحصول على الضوء الأخضر من الحكومة البريطانية بموجب العقوبات المفروضة على إبراموفيتش.

مهمة شاقة في انتظار الملاك الجُدد

مما لا شك فيه أن الأزمة الحالية الخاصة بشأن اتمام بيع النادي الإنجليزي العريق، هي واحدة من أهم القضايا المطروحة على الساحة الرياضية حاليًا، ويرى البعض أن ببيع تشيلي قد تنفرج الأزمة، بالحفاظ على النادي وسط عمالقة البريميرليج، وخوضه غمار المنافسات، إلا أن الملاك الجُدد سيدخلون في أزمة أخرى تتضمن نتائج الفريق المخيبة للآمال الفترة الماضية.

تدهور الفريق مؤخرًا، جاء في أعقاب خروج النادي المدوي من دوري أبطال أوروبا، وكأس رابطة الأندية، إضافة إلى خروجه من المنافسة على لقب البريميرليج، لذلك سيتعين على الملاك الجدد الخروج بالفريق من كبوته وتكثيف الاستثمار في سوق الانتقالات القادم.

ربما يعجبك أيضا