البطولات الأوروبية «كابوس» برشلونة منذ عام 2015

حسام الدين صالح
معاناة برشلونة القارية تتواصل

فشل نادي برشلونة الإسباني في التتويج بأي بطولة أوروبية منذ تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا في عام 2015.


فشل برشلونة الإسباني في التتويج بأي بطولة أوروبية منذ عام 2015، ليكون الوداع بأداء متواضع وهزائم قاسية المسيطر على المشهد الأخير للفريق في السنوات الأخيرة.

ودع برشلونة منافسات الدوري الأوروبي من ربع النهائي، بعد الخسارة على ملعبه أمام أينتراخت فرانكفورت الألماني، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لتتقلص آمال المدرب الشاب، تشافي هيرنانديز، في تحقيق بطولة هذا الموسم.

🦅 Rafael Borré’s golazo wins Goal of the Week! 🏅⚽️@Heineken | #UELGOTW | #UEL pic.twitter.com/v2bZ2Fm9LV

نهاية الحقبة التاريخية

فاز برشلونة بدوري أبطال أوروبا عام 2015 تحت قيادة المدير الفني لويس إنريكي على حساب يوفنتوس، قبل أن تتغير الأمور تمامًا في العام التالي، ويسقط أمام أتلتيكو مدريد في ربع نهائي المنافسات القارية، بعد الفوز ذهابا بهدفين مقابل واحد، والخسارة في العودة بهدفين نظيفين.

كتب هذا الخروج الحروف الأولى في معاناة البرسا قاريًا في الفترة ما بين 2017 إلى 2022، والتي فشل فيها الفريق بقيادة النجم الأرجنتيني، ليونيل وميسي، في العودة إلى منصات التتويج في دوري الأبطال، ليتواصل الأمر بعد رحيله ولكن في الدوري الأوروبي.

السقوط أمام يوفنتوس بعد ريمونتادا باريس

في موسم 2016-2017 قدم برشلونة مباراة تاريخية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي؛ فبعد الخسارة ذهابا برباعية نظيفة، وتوقع الجميع توديع مبكر للنادي الكتالوني، إلا أنه نجح في العودة إيابًا بعد الفوز 6-1، إلا أن فرحة محبي البرسا لم تكتمل.

واجه برشلونة يوفنتوس الإيطالي في الدور التالي، وخسر في مباراة العودة بثلاثية نظيفة، ولكنه فشل تلك المرة في تعويض الفارق الكبير في العودة، بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين، ليتأهل اليوفي بعدها إلى نهائي البطولة، ويخسر أمام ريال مدريد.

ريمونتادا روما تسقط البرسا

تواصلت رحلة البرسا مع النتائج القارية المخيبة، وتوديع المنافسات بسيناريوهات غير متوقعة، بعدما كان قريبًا من التأهل إلى نصف نهائي نسخة 2017-2018، بعد الفوز على روما في الذهاب بأربعة أهداف مقابل واحد، إلا أن رد روما كان قاسيًا في مباراة العودة.

نجح فريق “الذئاب” في الفوز بثلاثية نظيفة على ملعب الأوليمبيكو، وجاء الهدف الثالث في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ليكمل “الريمونتادا”، وكانت المباراة أحد أسباب الاستغناء عن المدير الفني الإسباني، إيرنستو فالفيردي.

رباعية ليفربول في آنفليد

تكرر الأمر في بطولة الموسم التالي، ولكن هذه المرة أمام ليفربول الإنجليزي؛ فبعد فوز البرسا في ذهاب نصف نهائي البطولة القارية بثلاثية نظيفة على ملعب الكامب نو، كان الجميع يتوقع أن يكون البرسا أحد الطرفين المتنافسين على اللقب في المباراة النهائية، إلا أن الألماني يورجن كلوب ورجاله كان لهم رأي آخر.

حقق “الريدز” عودة تاريخية على ملعب آنفيلد، ونجحوا في قلب تأخرهم ذهابًا بثلاثية لفوز 4-3 بمجموع المباراتين، بعد الفوز برباعية نظيفة، رغم الغيابات التي عانى منها الفريق خلال هذا اللقاء، وفاز الفريق الإنجليزي بالبطولة وقتها على حساب توتنهام.

السقوط بثمانية أهداف أمام البايرن

لم يكن يتوقع أي مشجع لبرشلونة أن تزيد الأمور تقعيدًا، أو أن يودع فريقه المنافسات القارية بطريقة أسوأ مما سبق، قبل أن يثبت فريق بايرن ميونخ الألماني العكس، في منافسات ربع نهائي نسخة موسم 2019-2020، والتي كانت تقام من دور واحد بسبب انتشار جائحة كورونا في مختلف دول العالم.

نجح الفريق البافاري في الفوز بالمباراة بثمانية أهداف مقابل اثنين، بعد أن سيطر على مجرياتها بالكامل، وكان قادرًا على إضافة المزيد من الأهداف، ليواصل الفريق الكتالوني معاناته مع “ذات الأذنين”، وتتأكد نهاية جيل البرسا الذي سيطر على القارة العجوز لسنوات.

خروج من دور الـ16 أمام سان جيرمان

تواصل مسلسل الخروج القاري في الموسم التالي، بعدما وقع الفريق الكتالوني في مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي في ثمن نهائي الأبطال، وفاز فريق العاصمة الفرنسية بأربعة أهداف مقابل واحد على ملعب كامب نو، في مباراة تألق خلالها كيليان مبابي بأداء لافت وأحرز ثلاثية.

وفي مباراة العودة اكتفى الفريقان بالتعادل الإيجابي 1-1، ليودع البرسا منافسات دوري الأبطال، وتكون المباراة القارية الأخيرة لميسي مع الفريق قبل الرحيل بنهاية الموسم إلى سان جيرمان بسبب المشاكل الاقتصادية التي عانى منها البرسا.

فشل مزدوج في موسم 2021-2022

أما موسم 2021-2022 فشهد إحباط برشلونة مرتين على الصعيد القاري، بعدما فشل في تخطي دور المجموعات في دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 21 عامًا، ليتأهل إلى الدوري الأوروبي، وتكون البطولة التي قد تنقذ موسمه بعد البداية الكارثية.

السقوط في الدوري الأوروبي على يد أينتراخت كانت مرارته أكبر بالنسبة لجماهير النادي الكتالوني، خصوصًا أن توديع المنافسات جاء في فترة يمر خلالها الفريق بأفضل مستوى منذ فترة طويلة، بعد تولي تشافي هيرنانديز قيادة الفريق، ويتبقى للبرسا فقط المنافسة على الدوري المحلي الذي يحتلون فيه المركز الثاني خلف ريال مدريد بفارق 9 نقاط قبل 5 جولات من نهاية المنافسات.

ربما يعجبك أيضا