«السباق إلى الصفر».. حملة في كوب 28 لاقتصاد خالٍ من الكربون

محمد النحاس

تلفت رزان المبارك إلى أهمية الإيجابية والتفاؤل عند الحديث عن التحوّل الأخضر.


دعت رائدة المناخ بمؤتمر كوب 28، رزان المبارك، إلى تبني مقاربة إيجابية متفائلة عند الحديث عن سبل مكافحة التغير المناخي.

وتأتي الدعوة في وقتٍ تكثّف فيه دولة الإمارات من جهودها في “السباق إلى الصفر” لخفض مستويات الانبعاثات الكربونية، والاتجاه نحو اقتصاد صديق للبئية أكثر استدامة، قبل استضافتها لـكوب 28 أواخر نوفمبر القادم.

دعوة إلى العمل المتفائل

حذرت رزان المبارك من أن تغرق المحادثات المرتبطة بالتحول المناخي في “الكآبة” مشددة على الحاجة إلى طجو مليء بالأمل عندما يتعلق الأمر بالبناء على نجاحات السنوات الـ3 الأولى للحملة (السباق إلى الصفر)”.

اقرأ أيضًا| تحدٍّ عالمي.. رئيس كوب 28 يدعو المجتمع الدولي إلى طاولة المفاوضات

وفي مشاركتها في أسبوع لندن للعمل المناخي، دعت المبارك إلى أن يكون شركاء الحملة متسقين، إذا ما أرادوا تحقيق الأهداف، وذلك وفقًا لما نقل عنها موقع “ذا ناشونال” الإماراتي في تقرير له يوم 26 يونيو 2023.

السباق إلى الصفر

السباق إلى الصفر، هي حملة عالمية تهدف إلى حشد قادة العالم، وجذب الدعم من الشركات والبلديات والمناطق والمستثمرين من أجل اقتصاد خالٍ من الكربون، يمنع التهديدات المستقبلية للبيئة، ويرسخ فرص العمل، ويفتح الباب واسعًا أمام النمو المستدام.

وانضم إلى الحملة العالمية أكثر من 8000 شركة، وحوالي 600 مؤسسة مالية و1136 مدينة و52 ولاية ومنطقة، وجرى إطلاق الحملة خلال Cop26.

جوانب اجتماعية وثقافية

لفتت رزان المبارك، التي تتولى أيضًا منصب رئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، إلى جوانب عادةً ما تغيب عن المعنيين بالتحول (تجاه اقتصاد صديق للبيئة)، موضحةً أن التحول لا يعتمد على التكنولوجيا فقط، مع ذلك فإنها ستكون أداة للتحول.

غير أن المبارك شددت على ضرورة وجود تحول ثقافي واجتماعي يدعم “الانتقال الأخضر”، وذلك من خلال التواصل والتعاون، مبديةً ثقتها بتحقيق الأهداف المرجوة.

اقرأ أيضًا|قادة العالم يتعاونون مع الإمارات لدعم العمل المناخي في قمة كوب

وقالت إنها تعمل على التواصل مع صانعي القرار لاستكشاف الطرق التي “يتردد فيها صدى المبادرات على المستوى الإقليمي، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية”.

جوانب إضافية ضرورية للتحوّل

أضافت رزان المبارك أن المكونات الـ3 الرئيسة لحملات التحوّل، هي الاتساق والتعاون والتواصل. وتطرقت كذلك إلى أهمية مشاركة المرأة في النقاش بشأن المناخ، وإلى ضرورة دعوة المزيد من الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم للانضمام لهذه الجهود.

وأوضحت دور الطبيعة المحوري قائلة: “الطبيعة بالنسبة إلي ليست زينة، ولكنها أساسية في سعينا نحو مستقبل أكثر مرونة وأكثر استدامة”، وأضافت: “لا يمكنك التحدث عن الحفاظ على الطبيعة دون المجتمعات المحلية ومجتمعات السكان الأصليين من جميع أنحاء العالم”.

الإمارات وجهود التحول

يأتي ذلك في وقت تتكثف فيه الجهود العالمية والإقلمية، من أجل محاربة التغير المناخي، ولخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بأنحاء العالم. وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية سجلت زيادة ملحوظة في معدلات احترار المحيطات، بالإضافة إلى سرعة ذوبان الجليد، وارتفاع مستوى سطح البحر خلال العقدين الماضيين.

وتعيش دول عدة في العالم على وقع كوارث مناخية غير معهودة سابقًا، فضلاً عن التطرف المناخي، ما دفع قادة العالم إلى التحرك غير أن الأمر ليس سهلًا لأنه يتطلب إصلاح مشكلات تراكمت على مدار عشرات السنين، ويحتاج إلى تغييرات هيكلية في بنية الاقتصاد العالمي.

وغير بعيد عن هذا، تعبر الرؤية الاستراتيجية للإمارات عن التزامها بتحقيق التحول الأخضر وفق جدوال عمل منهجية، وخطط واضحة يمكن ترجمتها على أرض الواقع، ويمكن الاقتداء بها والسير على منوالها بما يتناسب مع موارد كل بلد وأهدافه الخاصة.28

ربما يعجبك أيضا