السباق الانتخابي يشتد في إيران.. من المرشح الأوفر حظًا؟

لاريجاني بعد جليلي.. حظوظ المرشحين للفوز برئاسة إيران

يوسف بنده

يراهن لاريجاني على نصيبه السياسي الذي شكله منذ رئاسته للبرلمان خلال ولاية حكومة حسن روحاني المعتدلة ونجاحه في كسب قاعدة من المحافظين والإصلاحيين المعتدلين.


فتحت إيران، الخميس 30 مايو 2024، باب الترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة، بعد مقتل رئيسها إبراهيم رئيسي.

ومن المقرر أن تنطلق الحملات الانتخابية للمرشحين في 12 يونيو، وتستمر حتى 27 من الشهر ذاته، فيما سيقام الاقتراع المباشر في 28 يونيو.

لاريجاني

سعيد جليلي

سعيد جليلي المقرب من المحافظين

يعد السياسي سعيد جليلي، من الأسماء المقربة من معسكر المحافظين المتشددين، وكذلك من الشخصيات المقربة من مراكز صناعة القرار في إيران، ما يؤهله لإمكانية الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذا ما حصل على صلاحية الترشح من مجلس صيانة الدستور.

ويشغل جليلي عضو المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام وممثل المرشد الأعلى، علي خامنئي، في مجلس الأمن القومي.

كما يتمتع بخبرة سابقة في مؤسسات صناعة القرار، حيث شغل منصب الأمين العام لمجلس الأعلى للأمن القومي، وقاد فريق المفاوضات النووية في عهد حكومة الرئيس أحمدي نجاد.

كذلك، كان جليلي من الشخصيات الداعمة لفوز الرئيس الإيراني الراحل، إبراهيم رئيسي، خاصة أنه غادر السباق الانتخابي لصالح تعزيز حظوظ فوز رئيسي.

ويبدو أن سعيد جليلي يراهن هذه المرة على دعم المحافظين له، خاصة أنه لطالما رفع شعارات داعمة للنظام ولتعزيز مكانته في الداخل والخارج، لكن الموقف من المسألة النووية سيحدد مدى إمكانية فوزه، خاصة أنه متهم بالمماطلة وإفشال المحادثات النووية في عهد حكومة نجاد، بينما النظام الإيراني حاليًا يراهن على الحوار مع الغرب وليس التوصل لاتفاق نووي نهائي معه لمعالجة الأزمات الاقتصادية.

c259aa89 0e70 4456 9057 a710882d4fe9

علي لاريجاني

علي لاريجاني المقرب من المعتدلين

انضم علي أردشير لاريجاني المقرب من معسكر المعتدلين إلى السباق الانتخابي، ما أصاب المتشددين بصدمة، خاصة أن شخصية رئيس البرلمان السابق في عهد الرئيس حسن روحاني يتمتع بأصوات داعمة من معسكر المحافظين والإصلاحيين.

ويشغل لاريجاني حالياً منصب مستشار المرشد الأعلى للشئون السياسية، وأيضاً عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية، كما يتمتع بمقبولية لدى رجال الحوزة الدينية في قم.

ويراهن لاريجاني على نصيبه السياسي الذي شكله منذ رئاسته للبرلمان خلال ولاية حكومة حسن روحاني المعتدلة ونجاحه في كسب قاعدة من المحافظين والإصلاحيين المعتدلين.

وحيد حقانيان

وحيد حقانيان

وحيد حقانيان المتمرد

انضم العسكري السابق، وحيد حقانيان إلى السباق الانتخابي، وقد عمل لفترة في الشئون الخاصة بمكتب المرشد الأعلى، علي خامنئي، حيث كان المسئول عن توصيل قرارات بيت الإرشاد إلى المؤسسات والأشخاص.

لكن يبدو أن دخول حقانيان إلى هذا السباق الانتخابي هو محاولة للعودة إلى الأضواء، بعدما توارى عن الأنظار بعد موقفه الغاضب من انتخابات الرئاسة عام 2021، والانتقادات التي وجهها للنظام الانتخابي في إيران بعد فوز الرئيس الراحل، إبراهيم رئيسي. ولذلك تبدو مشاركته هي بهدف تفتيت الأصوات أو مزاحمة التيار المحافظ.

ربما يعجبك أيضا