السعودية تبدي اهتمامًا بالتعاون مع المغرب في صناعة السيارات

السعودية تتعاون مع المغرب لزيادة حجم التجارة البينية والصادرات لأسواق غرب إفريقيا

مصطفى خلف الله

أبدت المملكة العربية السعودية اهتمامًا بقطاعات عدة في المملكة المغربية على رأسها السيارات والسياحة والنقل البحري، بحسب محمد الحمادي، رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي.

وقال الحمادي في مقابلة مع وكالة “بلومبرج”، اليوم الأحد 21 يناير 2024، إن البلدان يسعيان لتعزيز الاستثمارات المشتركة، ورفع حجم التجارة البينية، وزيادة الصادرات إلى أسواق غرب أفريقيا.

وذكر أن إمكانيات التعاون وتبادل التجارب في هذه القطاعات كانت على جدول أعمال الملتقى الاقتصادي السعودي المغربي، الذي انعقد اليوم في العاصمة الرياض، والذي تمحور هدفه الرئيسي حول رفع التبادل التجاري بين البلدين الذي “ليس بالمستوى المأمول”.

بلغ حجم التجارة بين الرباط والرياض عام 2022 حوالي 48.5 مليار درهم (4.8 مليار دولار). منها 33.8 مليار درهم لاستيراد النفط ومشتقاته من السعودية، بحسب أرقام مكتب الصرف، الهيئة الحكومية المغربية المكلفة بإحصاءات التجارة الخارجية.

وتسعى السعودية للاستفادة من تجربة المغرب الناجحة في صناعة السيارات، حيث يُنتظر أن يزور وفد سعودي البلاد للاطلاع على تطور منظومة إنتاج السيارات بالشراكة مع دول أوروبية، كما أفاد الحمادي.

يأتي هذا الاهتمام في وقتٍ تسعى فيه السعودية إلى بناء منظومة متكاملة لصناعة السيارات، والتي تمثلت مرحلتها الأولى في إنشاء 3 مصانع لعلامات “سير” و”لوسيد” الكهربائيتين و”هيونداي” الكورية الجنوبية.

يتمتع المغرب بمنظومة متطورة لصناعة السيارات تقودها شركتا “رينو” و”ستيلانتيس”، بقدرة إجمالية تناهز 700 ألف سيارة سنوياً، حيث تنتج المركبات ذات المحركين الحراري والكهربائي معاً، وتجاوزت صادرات القطاع بنهاية نوفمبر العام الماضي نحو 13 مليار دولار، ويتوقع أن تبلغ القدرة مليون وحدة في السنة المقبلة.

قال خالد بنجلون، رئيس مجلس الأعمال المغربي السعودي، إن 250 شركة سعودية تعمل في المغرب، مقابل 30 شركة مغربية فقط مسجلة في السعودية. معتبراً أن الهدف للمرحلة المقبلة هو تحديد فرص التعاون، وبناء شراكات بين القطاع الخاص في البلدين، والذهاب بشكل مشترك إلى الأسواق الإفريقية وجنوب أوروبا.

ربما يعجبك أيضا