السعودية وأمريكا تؤكدان أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية.. «بيان»

دعاء عبدالنبي

أكدت السعودية وأمريكا على أهمية تعزيز الرخاء والاستقرار في المنطقة. وأهمية حل النزاعات الدولية بالطرق الدبلوماسية والسلمية


شدد بيان سعودي أمريكي مشترك، صدر اليوم السبت 16 يوليو 2022، على أهمية الاستمرار في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين السعودية وأمريكا بما يخدم مصالح حكومتي وشعبي البلدين، وشدد الجانبان على الدور المحوري لهذه الشراكة التاريخية في تعزيز الرخاء والاستقرار في المنطقة.

وعقب اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بالرئيس الأمريكي جو بايدن، وعقد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اجتماعًا رسميًّا مع بايدن بحضور كبار المسؤولين من الجانبين، واستعرضا خلال الاجتماع على نحو مفصل الأولويات المشتركة التي من شأنها أن تسهم في تعزيز الشراكة بين السعودية وأمريكا.

الشراكة الاستراتيجية

استعرض البيان المشترك الجوانب الشراكة الاستراتيجية بين السعودية وأمريكا خلال العقود المقبلة، بهدف تعزيز مصالحهما ورؤيتهما المشتركة نحو شرق أوسط يسوده الاستقرار والازدهار والأمن والسلام، وذلك في إطار زيارة رسمية قام بها بايدن  إلى السعودية بدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، يومي 15 و16 يوليو 2022، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.

وحول الشراكة الاستراتيجية، استعرض الجانبان العلاقات التاريخية والشراكة بين البلدين، والتي تأسست منذ ما يقرب من 8 عقود باجتماع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مع الرئيس فرانكلين روزفلت على متن البارجة “يو إس إس كوينسي”، واتفق القائدان على أهمية الاستمرار في تعزيز تلك الشراكة الاستراتيجية بما يخدم مصالح حكومتي وشعبي البلدين.

وأكد الجانبان على الدور المحوري لهذه الشراكة التاريخية في تعزيز الرخاء والاستقرار في المنطقة. وأهمية حل النزاعات الدولية بالطرق الدبلوماسية والسلمية، وتخفيف الأزمات الإنسانية عن طريق تقديم الدعم الاقتصادي والمالي لدول المنطقة الأكثر احتياجًا، وأهمية مبدأ السيادة والسلامة الإقليمية، وضرورة دعم حكومات المنطقة التي تواجه خطر الإرهابيين أو الجماعات التابعة والمدعومة من قوى خارجية.

علاقات تاريخية

نوه الجانبان بالعلاقات التاريخية التي تربط شعبي البلدين، ورحبوا في هذا الصدد بتمديد صلاحية التأشيرات السياحية والعمل لمدة 10 سنوات لتشجيع العلاقات بين الشعبين والتعاون الاقتصادي. واستعرض الجانبان أوجه التعاون والمنجزات في العديد من المجالات أبرزها الطاقة والتعاون في مجال المناخ.

كذلك نوه الطرفان بأهمية تعاونهما الاستراتيجي الاقتصادي والاستثماري، خاصة في ضوء الأزمة الراهنة في أوكرانيا وتداعياتها، مجددين التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية. ورحبت أمريكا بالتزام السعودية بدعم توازن أسواق النفط العالمية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

واتفق الطرفان على التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المدى القصير والطويل، وكذلك العمل معًا كشركاء استراتيجيين في مبادرات المناخ وانتقال الطاقة، مع الإشادة بدور المملكة العربية السعودية الرائد في مستقبل الطاقة.

مبادرة خضراء

أشاد الجانب الأمريكي بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، كذلك رحب بمشاركة المملكة مؤخرًا في منتدى الاقتصادات الكبرى للمناخ والطاقة، وانضمامها للتعهد العالمي للميثان، وموقعها كعضو مؤسس في منتدى الحياد الصفري لمنتجي الطاقة، وإعلان المملكة استهدافها لإنتاج 50% من الكهرباء عن طريق الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

ورحب الجانبان بالتوصل إلى إطار الشراكة الثنائية في مجال تعزيز الطاقة النظيفة، وما يشمله من استثمارات رئيسة في التحول في مجال الطاقة النظيفة، والتعامل مع تحديات المناخ، مع التركيز بقدر خاص على مصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، وبناء القدرات البشرية.

والتعاون في الجوانب التنظيمية في المجال النووي، وفي مجال التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وتطوير المواد المستدامة، وغيرها من المبادرات في إطار الاقتصاد الدائري للكربون، حيث تهدف المملكة العربية السعودية إلى أن تكون رائدة عالميًّا في هذا المجال.

ربما يعجبك أيضا