السوداني يكشف ملامح استراتيجية «عراق 2050»: سنبني بلدًا قويًّا

حسام أحمد

كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت 18 مارس 2023، عن ملامح خطة استراتيجية تحمل اسم “عراق 2050″، مشيرًا إلى أنها ستكون انطلاقة لبناء “عراق قوي قادر للعقود المقبلة”.

وقال السوداني في مقالة نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إن “العراق اليوم متصالح مع نفسه مسالم مع الآخرين، لا يريد إلحاق الأذى بأحد كما لا يسمح لأحد بالتعدي عليه. عراق يريد الخير للجميع، ويسعى لأن يعيش شعبه بالمستوى الذي يليق به. عراق محتاج لكل مواطنيه من دون استثناء خصوصًا في معركة البناء الحالية”.

ملامح استراتيجية «عراق 2050»

أضاف السوداني: “نحن نتطلع إلى العمل والتعاون الجادين مع جميع الدول الصديقة والمنظمات الدولية لتجاوز التحديات المشتركة التي يواجهها الكوكب على صعيد البيئة والمناخ.. ونقص المياه وارتفاع درجات الحرارة، وتزايد نسبة التلوث والأمراض وزيادة الفقر وتدني الخدمات، وغير ذلك من تحديات، تحتاج إلى التعاون التام بين الدول للتغلب عليها”.

وشدد رئيس وزراء العراق على أن بلاده تعي خطورة هذه التحديات، “ولدينا الاستعداد الكامل، بل نسعى بكل ما لدينا من قوة لصناعة الشراكات والتكاتف بين الدول لمواجهتها. فالعراق يفتح ذراعيه لكل علاقة طيبة وشراكة خيرة في الأمن أو الاقتصاد أو البيئة وكل هذه المجالات”.

تنويع مصادر الدخل

أشار السوداني إلى “أننا بحاجة ماسة إلى تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على إيرادات النفط كمصدر وحيد تقريباً لتغطية نفقات الموازنة، ولا بد من بدائل مثل تفعيل الزراعة والصناعة والسياحة والتجارة وغيرها”.

وأردف قائلًا: “وضعنا خططًا لتشجيع الاستثمارين الداخلي والخارجي وفتحنا الأبواب أمام المستثمرين وأصحاب المشاريع، ضمن خطة مدروسة وفرص مشجعة.

حملة وطنية شاملة للبناء والإعمار

وتابع: “نحن على علم بأن حركة الإعمار والاستثمار ستحتاج إلى مزيد من الأيدي العاملة الفنية والمدربة وبناء مزيد من القدرات، وأطلقنا برنامجًا متطورًا في هذا المجال باسم برنامج الريادة لمساعدة الشباب في كسب الخبرات والمهارات اللازمة من دون أن ننسى بناء القدرات العسكرية والأمنية”.

واختتم مقالته بالقول: “إنني أجد اليوم الفرصة مواتية لإطلاق حملة وطنية شاملة للبناء والإعمار وتطوير الخدمات في كل أنحاء البلاد، فبمساعدة الشعب والشركاء والأصدقاء سنبني عراقًا قويًّا قادرًا للعقود المقبلة ونحقق ذلك في خططنا المقبلة التي نسميها عراق 2050”.

ربما يعجبك أيضا