السيسي عن غزة: سنضع حدًا لهذه الحرب

عبدالمقصود علي
الرئيس عبدالفتاح السيسي يستقبل وفدًا من لجان الكونجرس الأمريكي،

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس 29 أغسطس 2024، وفدًا من لجان الكونجرس الأمريكي، برئاسة السيناتور جوني إرنست، حيث حذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح السفير أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، على فيسبوك، أن الوفد الأمريكي حرص خلال اللقاء على تأكيد الأهمية التي توليها مختلف المؤسسات والدوائر الأمريكية للعلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة.

ونوه الوفد في هذا السياق بالدور المصري الراسخ في حفظ الأمن ودعم جهود السلام في المنطقة، وكذا دور مصر الجوهري منذ اندلاع الأزمة بغزة، سواء على صعيد الجهود المشتركة للتهدئة، أو الدور القيادي في تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية.

كما أوضحوا أن زيارتهم الحالية للمنطقة تأتي في إطار دعم مسار التوصل لاتفاق لتبادل الرهائن والمحتجزين ووقف إطلاق النار وخفض التصعيد بالمنطقة.

وفي هذا السياق، شدد الرئيس على خطورة حالة التصعيد والتوتر التي تشهدها المنطقة بسبب استمرار الحرب بقطاع غزة، مؤكدًا اعتزام مصر مواصلة جهودها – بالتنسيق مع الشركاء- بهدف وضع حد لهذه الحرب التي تسببت في كارثة إنسانية بقطاع غزة.

كما حذر السيسي في هذا الصدد من الخطورة البالغة للتصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية، الذي يزيد بشدة من مخاطر تعقيد الموقف الإقليمي، مشددًا على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف هذا التصعيد بالأراضي الفلسطينية، والعمل على تنفيذ ما تم التوافق عليه دوليًا ويحظى بشرعية كاملة بشأن حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وبما ينقل المنطقة إلى واقع جديد يسوده السلام والعدل والأمن بشكل مستدام، بدلًا من الوضع الحالي الذي يُنذر بالعنف والدمار وإهدار مقدرات الشعوب.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق كذلك إلى الأوضاع بالسودان، حيث أكد الرئيس مواصلة مصر لجهودها المكثفة لوقف إطلاق النار وعودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، ودعم جميع المسارات التي تؤدي للوصول لحل سياسي، ينهي الأزمة بالسودان، ويحفظ مقدرات شعبه الشقيق.

وتناولت المناقشات الأزمات المختلفة التي تعاني منها دول المنطقة، حيث شدد الرئيس على موقف مصر الثابت بدعم كيان الدولة الوطنية، واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، وتماسك مؤسساتها الوطنية، على النحو الذي يمكنها من القيام بدورها وملء الفراغ الذي يتسبب في انتشار الإرهاب.

وأكد أعضاء وفد الكونجرس الأمريكي تقديرهم البالغ للمواقف المصرية، مؤكدين مواصلة التشاور والعمل المشترك بين البلدين، لتحقيق أهداف السلام والاستقرار والتنمية بالشرق الأوسط.


ربما يعجبك أيضا