السيسي وبايدن يتبادلان الرؤى ووجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية

وليد أبوالمعارف

الرئيس المصري رحب بزيارة الرئيس بايدن إلى مصر، مؤكداً على علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين الصديقين


استقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم الجمعة 11 نوفمبر 2022، نظيره الأمريكي، جو بايدن، في مدينة شرم الشيخ، على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، إن الرئيس المصري رحب بزيارة بايدن إلى مصر، مشددًا على علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين الصديقين، ودورها المحوري في دعم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

متانة العلاقات

أعرب الرئيس المصري عن تطلعه لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين، بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة، فضلًا عن مواصلة الارتقاء بتلك الشراكة وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون الثنائي، في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.

وثمن الرئيس الأمريكي قوة ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، مشددًا على أن الولايات المتحدة تعتبر مصر صديقًا وحليفًا قويًّا تعول عليه في المنطقة. وأعرب عن التطلع لتكثيف التنسيق والتشاور المشترك بشأن جميع القضايا الإقليمية والدولية، في ضوء الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر ودورها المتزن في محيطها الإقليمي.

القضية الفلسطينية

أشار المتحدث الرئاسي المصري إلى أن اللقاء تطرق إلى مستجدات القضية الفلسطينية، وثمن الرئيس الأمريكي الجهود المصرية الحثيثة والمحورية في هذا الإطار، بما فيها الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في حين جدد السيسي موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية.

وتناول اللقاء أيضًا ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وشدد الرئيس المصري في هذا السياق على إرادة الدولة الثابتة حكومةً وشعبًا على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنيًّا وفكريًّا.

الحرب الروسية الأوكرانية

أضاف المتحدث المصري أن اللقاء شهد تبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية، خاصةً الحرب الروسية الأوكرانية، وامتداد تداعياتها السلبية على مستوى العالم، خاصةً في قطاعي الغذاء والطاقة.

وجرى التباحث بشأن تطورات الأوضاع في كلٍ من ليبيا واليمن وسوريا، وشدد الرئيس المصري على أن الوصول بالتسويات السياسية لتلك الأزمات يرتكز بالأساس على ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية، وإنهاء تواجد المرتزقة والميليشيات الأجنبية من المنطقة.

سد النهضة

تطرق اللقاء كذلك إلى قضية سد النهضة، وأكد الرئيس المصري تمسك بلاده بالحفاظ على أمنها المائي للأجيال الحالية والقادمة، من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد، يضمن الأمن المائي لمصر، وفقًا لمبادئ القانون الدولي، ومن ثم أهمية الدور الأمريكي للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة.

http://

ربما يعجبك أيضا