السيسي وماكرون يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية في الإليزيه

أسماء حمدي

بحث الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس الجمعة 22 يوليو 2022، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، بقصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية، باريس.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، في بيان عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك، إن ماكرون شدد على تقدير بلاده لمصر على المستويين الرسمي والشعبي، واعتزازها بالروابط التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين، مصر وفرنسا.

دعم الشراكة الاستراتيجية

شدد السيسي على حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع فرنسا، والتي تمثل ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الإفريقية، معربًا عن التطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الفرنسي، خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية ذات الاهتمام المتبادل.

وناقش الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، وأعرب الرئيس الفرنسي عن تقدير بلاده البالغ للجهود المصرية في المنطقة، بما فيها جهود إعادة إعمار غزة، مبديًا تطلعه لاستمرار التشاور مع مصر، وشدد السيسي على موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.

الوضع في الشرق الأوسط

استعرض الجانبان، خلال اللقاء، تطورات الأوضاع في كلٍّ من شرق المتوسط وليبيا وسوريا ولبنان، وقال الرئيس المصري: “لا سبيل لتسوية تلك الأزمات إلا من خلال الحلول السياسية، بما يحافظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية، لتوفير الأساس الأمني لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومحاصرة عناصرها للحيلولة دون انتقالهم إلى دول أخرى بالمنطقة”.

ومن جانبه، أعرب ماكرون عن تطلع فرنسا لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط، في ضوء الثقل السياسي المصري في محيطها الإقليمي، مشيدًا، في هذا السياق، بالجهود التي تبذلها مصر لدعم مساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة.

تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية

تطرق اللقاء إلى الوضع الاقتصادي الدولي الصعب الناشئ عن الحرب الروسية الأوكرانية، خاصةً على صعيد أمن الغذاء والطاقة في العالم، والتأثيرات السلبية غير المسبوقة التي شهدتها الأسواق العالمية بسبب الأزمة، وجرى التوافق على أن الوضع الحالي يفرض على كل الفاعلين الدوليين، التحلي بالمسؤولية لإيجاد حلول وآليات عملية تخفف من تداعيات الأزمة على الدول الأكثر تضررًا.

وشدد السيسي على رؤية مصر أهمية إبقاء الباب مفتوحًا أمام الحوار والحلول الدبلوماسية من كل الأطراف المعنية، وأطلع الرئيس المصري نظيره الفرنسي على استعدادات مصر الجارية لاستضافة القمة العالمية للمناخ COP27 بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل، ومساعي تنسيق الجهود الدولية لتحقيق تقدم ملموس حول قضية تغير المناخ والخروج بنتائج إيجابية من القمة.

ربما يعجبك أيضا