الشاعر علي عطا في “زيارة أخيرة لأم كلثوم”

شيرين صبحي

رؤية

القاهرة- تصدر قريبا عن الدار المصرية اللبنانية، رواية “زيارة أخيرة لأم كلثوم”، للشاعر والروائي علي عطا.

حسين عبد الحميد، بطل “زيارة أخيرة لأم كلثوم”، هو نفسه بطل رواية “حافة الكوثر”، وبالتالي يمكن اعتبار أن الرواية الجديدة تستكمل الرواية الأولى.

يعاني الصحفي من اكتئاب مزمن ويحاول قدر الإمكان عدم خوض تجربة العلاج في مصحة مجددا، في ظل ضغوط نفسية تمارسها عليه زوجته دعاء مستجاب، فضلا عن الضغوط المترتبة على توقف الجريدة الخليجية التي يعمل فيها من القاهرة عن دفع راتبه لمدة تزيد على 12 شهرا، واحتياجه للحب والذي تمنحه له سلمى السكري رغم أنهما لا يجدان سبيلا آمنا ليتزوجا من جديد، بعد طلاقهما الذي فرضته ظروف قاهرة.

حسين سبق له أن تزوج من سلمى لنحو ثلاث سنوات قبل أن ينفصلا بالطلاق بعد علم زوجته الأولى دعاء مستجاب بالأمر.

وفي ظل هذه الأجواء تمرض الخالة الوحيدة المتبقية على قيد الحياة، واسمها “أم كلثوم” مرض الموت، فيزورها “حسين” زيارة أخيرة، إذ بعد بضعة أيام من تلك الزيارة يوافيها الأجل المحتوم، فيجد أن هذا الحدث يدفعه للكتابة مستعيدا ذكرياته مع تلك الخالة التي لطالما شجعته على التفوق الدراسي، وفي ذلك السياق يجد أنه لا مفر من استدعاء أحداث مهمة شهدتها المنصورة، مسقط رأسه، خصوصا في السبعينيات وصولا إلى لحظة اغتيال الرئيس السادات في حادث المنصة عام 1981 بعد أيام قليلة من زيارته لتلك المدينة الكوزمبوليتانية والتي بلغ عمرها في نوفمبر 2019، 800 سنة والتي وقعت في شرك الإسلام السياسي الذي لطالما نفخ السادات في روحه مع أنه كان كثيرا ما يردد: “لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة”، ثم راح ضحيته في النهاية.

ربما يعجبك أيضا