الشرطة الكينية تستخدم القوة ضد المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس

علي عبدالعزيز

أطلقت قوات الأمن الكينية قنابل الغاز المسيل للدموع واعتدوا على المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس في وسط العاصمة نيروبي ومناطق أخرى بالبلاد اليوم الثلاثاء 2 يوليو 2024، في أكبر تفاقم للاضطرابات منذ مقتل ما لا يقل عن 24 محتجًا بعد اشتباكات دامية الأسبوع الماضي.

وتشير الاحتجاجات التي عمت كينيا إلى أن الرئيس وليام روتو لم يفلح في تهدئة الاحتجاجات المفاجئة التي قادها شبان رغم تراجعه عن خطط الزيادة الضريبية المقترحة التي أثارت الاحتجاجات الأسبوع الماضي.

أعمال عنف

بدأت مظاهرات اليوم، في أجواء حماسية لكنها تحولت إلى أعمال عنف لاحقًا، وفي الحي التجاري بوسط نيروبي، اعتدى أفراد الشرطة الذين كانوا يرتدون خوذات ويحملون دروعًا وهراوات خشبية على المحتجين وأطلقوا عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع.

وخارج العاصمة، تظاهر مئات المحتجين في مومباسا، ثاني أكبر مدن كينيا، الواقعة على ساحل المحيط الهندي. وحملوا سعف النخيل، ونفخوا في أبواق بلاستيكية وقرعوا الطبول وهم يهتفون “روتو يجب أن يرحل!”

إطلاق نار

وفي وقت لاحق، أفادت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية الكينية بأن شخصين أُصيبا بالرصاص في مومباسا، وعرضت صورًا لسيارات اندلعت فيها النيران.

ويواجه روتو ضغوطا متناقضة، من جهات إقراض دولية مثل صندوق النقد الدولي، الذي يطالب الحكومة المثقلة بالديون بخفض العجز في الموازنة، ومن السكان الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة. وباتت هذه الأزمة هي الأخطر في فترة رئاسته التي تقارب عامين.

ويرفض أعضاء حركة الاحتجاج دعوات روتو للحوار حتى بعد تراجعه عن الزيادة الضريبية المقترحة. وليس لحركة الاحتجاج قادة رسميون وهي تُنظم بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ربما يعجبك أيضا