الشرطة تحتشد بجامعة كاليفورنيا قرب مخيم احتجاج مؤيد للفلسطينيين

عبدالمقصود علي
المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية المؤيدة لفلسطين

تجمع مئات من أفراد أجهزة إنفاذ القانون بحرم جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، بالولايات المتحدة استعدادا لإخلاء مخيم احتجاج مؤيد للفلسطينيين هاجمه مؤيدون لإسرائيل.

وأظهرت لقطات تلفزيونية قوات شرطة مزودة بالمعدات وهي تتواجد في حرم جامعة كاليفورنيا بمحاذاة خيام لحشود من المتظاهرين، بحسب وكالة أنباء رويترز اليوم الخميس 20 مايو 2024.

مخيم اعتصام

شوهد بعض النشطاء وهم يرتدون خوذات ونظارات واقية وأقنعة تنفس تحسبا للمداهمة بعد يوم من إعلان الجامعة أن مخيم الاعتصام غير قانوني.

وتجمع مئات من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين خارج المخيم ونددوا بتحركات الشرطة ورددوا هتافات “عار عليكم” وقام بعضهم بقرع الطبول ولوحوا بالأعلام الفلسطينية بينما كانت قوات الأمن تدخل إلى الحرم الجامعي. وارتدى العديد من المتظاهرين الكوفية الفلسطينية.

وحثت الشرطة قبل الدخول للحرم المتظاهرين عبر مكبر صوت على إخلاء منطقة الاحتجاج.

اشتباكات عنيفة

ألغت جامعة كاليفورنيا الفصول الدراسية لهذا اليوم بعد اشتباك عنيف نشب في وقت متأخر من الثلاثاء وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء بين شاغلي المخيم ومجموعة من المتظاهرين المناوئين الملثمين الذين شنوا هجوما على مخيم الاحتجاج بالعصي والهراوات.

وظل شاغلو مخيم الاحتجاج، الذي أقيم الأسبوع الماضي، مسالمين إلى حد كبير قبل الاشتباك الذي ألقى مسؤولو الجامعة مسؤوليته على “محرضين” وتعهدوا بإجراء تحقيق.

جاء هذا بعد يوم من قيام الشرطة في مدينة نيويورك باعتقال نشطاء مؤيدين للفلسطينيين احتلوا بناية أكاديمية في جامعة كولومبيا وبإزالة مخيم اعتصام للمحتجين هناك.

وقال عمدة المدينة إريك آدامز إن الشرطة ألقت القبض على نحو 300 في كولومبيا وسيتي كوليدج في نيويورك. ووجهت إلى العديد من المعتقلين تهم التعدي على ممتلكات الغير وتعمد إلحاق الأذى.

والاشتباكات في جامعة كاليفورنيا وفي نيويورك هي جزء من أكبر حراك طلابي أمريكي منذ خروج مسيرات ومظاهرات مناهضة للعنصرية في 2020.

ونظم طلاب تجمعات ومسيرات أو أقاموا خياما للاحتجاج والاعتصام في عشرات الكليات في أنحاء الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية للتعبير عن معارضتهم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومطالبة جامعاتهم وكلياتهم بالنأي بنفسها عن شركات تدعم الحكومة الإسرائيلية، واستدعت العديد من الكليات والجامعات الشرطة لكبح الاحتجاجات.

ربما يعجبك أيضا