لم تبعد مهام وزارة الخارجية الكثيرة والصعبة للشيخ عبدالله بن زايد عن توجهاته الثقافية والمعرفية وحبه للإبداع ورجالاته.. لنراه عبر حسابه الشخصي على منصة ” X ” ينطلق في الفضاءات الثقافية التي استهوته.
تحت هذه الكلمات روى الكاتب والإعلامي مازن العليوي في حسابه على منصة ” X” ، حكايات تقدم صورة عن ميول الشيخ عبدالله بن زايد غير السياسية قائلا: من المواقف التي مازالت في ذاكرتي، ماكتبه المفكر والناقد السعودي الدكتور عبدالله الغذامي على هذه المنصة في أكتوبر من العام 2019 عن زيارة الشيخ عبدالله بن زايد له في منزله بالرياض.
وتلك الزيارة من قبل رجل الدبلوماسية الإماراتي لمفكر عربي تعبر عن تقدير الشيخ عبدالله للمفكرين والمثقفين، وعن حبه للمجال الثقافي والمعرفي الذي يعدّ الغذامي أحد أبرز أعمدته على المستوى العربي.
متابع دقيق ومهتم
لم يتوقف الأمر عند الشيخ عبدالله بن زايد عند هذا الحد، بل إنه متابع دقيق ومهتم بما ينشره د. الغذامي عبر حسابه، والمعروف أن الغذامي لا ينشر التغريدات جزافًا بل كل شيء عنده له حساباته.. ومن ذلك إعادة تغريد الشيخ عبدالله للعديد من كتابات د. الغذامي.
ولا يجد الشيخ عبدالله بن زايد حرجًا في الدخول بحوارات مع النخب الثقافية الإماراتية والعربية، مُبديًا آراءه وأفكاره التي تعبر عما يجول في خاطره وتقدم ذائقته على حقيقتها للناس، ومن ذلك حواره مع الكاتب محمد المرزوقي عن مسألة فنية.
اهتمامه باللغة العربية
ولعلّ اهتمام الشيخ عبدالله بن زايد باللغة العربية يبدو واضحًا لأي متابع لكلماته التي يلقيها في المناسبات، فهو يركز على سلامة اللغة وقوة التعبير وجودة الإلقاء، ولا يكتفي بذلك، بل يدعو الناس كي يعلموا أبناءهم اللغة العربية، وتلك دعوة محمودة في زمن تحتاج فيه لغتنا المخلصين الصادقين لدعمها عند الجيل الجديد، في عصر انفتاح العالم على بعضه.
وفي مجال الكتب والثقافة العامة نجد الشيخ عبدالله بن زايد حاضرًا، فإن اطلع على كتاب فإنه يحث الجمهور على قراءته، وإن شاهد ما يستدعي أن يكتب عنه للجمهور في مجال فني ما، فإن ذلك يندرج ضمن اهتماماته.
يمتلك ذائقة موسيقية عالية
لو أتينا إلى التذوق الموسيقي، فإن الشيخ عبدالله بن زايد يمتلك ذائقة موسيقية عالية، لا تبدأ بعشقه لروائع سيد درويش، أو طربه عندما تصدح فيروز بسحر أغنياتها.. وما الحالتين إلا غيض من فيض من اهتماماته الموسيقية والطربية.
وللعلوم مكانتها لدى الشيخ المثقف عبدالله بن زايد فنراه يتابع التطورات العلمية والبحثية في مختلف الأمكنة، ويكتب عنها لجمهوره على منصة ” X”.
وإذا بحثنا عن دائرة الأصدقاء القريبين من الشيخ عبدالله بن زايد، لاكتشفنا أن تلك الدائرة تضم عددًا من المثقفين والمبدعين.
وكل ما سبق يؤكد أن مهام الشيخ عبدالله الدبلوماسية لم تبعده بأي حال عن الحالة الثقافية التي يعيشها في أعماقه.. إلى ذلك من المهم أيضًا أن نشير إلى أن ما ينشره يعبر عن ذاته، فالحساب شخصي، وليس حسابًا رسميًا وإن احتوى على بعض الأفكار الرسمية التي لا بد منها بحكم الحقيبة الوزارية التي يحملها.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1739469