«الصاروخ الجبار».. هل يطير أم يظل حبيسًا على الأرض؟

علي محمد
الصاروخ الجبار "ستارشيب"

أثارت أخبار منع الصاروخ الجبار “ستارشيب”، الذي طورته شركة سبيس إكس، من الانطلاق إلى الفضاء، ضجة في الأوساط العلمية والتقنية.

و”ستارشيب” هو صاروخ فضائي عملاق بارتفاع 120 مترًا، أي أكبر من صاروخ ناسا الضخم الجديد “إس إل إس” (98 مترًا) والصاروخ الشهير “ساتورن 5” التابع لبرنامج أبولو القمري (111 مترًا).. فما القصة؟

ما هي المخاوف التي تتعلق بالسلامة؟

كانت الشركة تخطط لإطلاق أول رحلة تجريبية للصاروخ الجبار في عام 2023، ولكن تأجل الإطلاق عدة مرات بسبب مشكلات فنية، وفي نهاية المطاف، قررت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) منع الصاروخ الجبار من الانطلاق، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وفقًا لما ذكرته قناة سكاي نيوز عربية اليوم السبت 9 سبتمبر 2023.

وتتعلق مخاوف السلامة بنظام إطلاق الصاروخ الجبار، والذي يعتمد على تقنية جديدة تسمى “نظام الإطلاق المتكامل” (ILS) تجمع بين مراحل الإطلاق الثلاث للصاروخ في مركبة إطلاق واحدة.

ومن المفترض أن الصاروخ ستارشيب مصمم لحمل حمولات ثقيلة إلى مدار الأرض المنخفض، ومن ثم إلى مدارات أعلى، بما في ذلك القمر والمريخ.

نظام الإطلاق المتكامل

تتمثل إحدى المخاوف الرئيسة في أن نظام الإطلاق المتكامل قد لا يكون قادرًا على تحمل الأحمال الثقيلة التي سيحملها الصاروخ الجبار، فضلًا عن مخاوف أيضًا بشأن قدرة نظام الإطلاق المتكامل على التعامل مع حالات الطوارئ، مثل فشل أحد المحركات.

اقرأ أيضًا| «سبيس إكس» تسعى لجولة تمويلية جديدة

وقالت ناسا في بيان لها: “بناءً على تقييمنا للمخاطر، لا نعتقد أن الصاروخ الجبار آمن للطيران في الوقت الحالي”.

ماذا يعني منع الإطلاق؟

يعني منع إطلاق الصاروخ الجبار أن شركة سبيس إكس ستحتاج إلى إجراء تغييرات على التصميم أو التصنيع للصاروخ، قبل أن تتمكن من الحصول على الموافقة على إطلاقه.

ويمثل منع الإطلاق ضربة كبيرة لخطط سبيس إكس، التي كانت تعتمد على الصاروخ الجبار لتلبية الطلب المتزايد على خدمات إطلاق الأقمار الاصطناعية والحمولات إلى الفضاء.

المركبة الفضائية ستارشيب

تقول سبيس إكس إنها تخطط لإجراء التغييرات اللازمة على الصاروخ الجبار، وإنها تتوقع أن تتمكن من استئناف إطلاق ستارشيب في المستقبل القريب، بالاعتماد على مركبة قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل.

واختارت وكالة ناسا المركبة الفضائية ستارشيب (الطبقة الثانية من الصاروخ) لتكون مركبة الهبوط لمهمة “أرتيميس 3” التي ستنقل رواد الفضاء قريبًا إلى القمر للمرة الاولى منذ أكثر من نصف قرن.

ربما يعجبك أيضا