الصحافة العبرية | الحكومة الحالية على خُطى نتنياهو.. وهل ألقت حماس القبض على قاتل فادي البطش؟

مترجمو رؤية

رؤية

ترجمة – محمد فوزي

مؤشر الديمقراطية في إسرائيل

لفت المحلل بموقع القناة الإسرائيلية الثانية عشرة “يوحانان بلسنير” إلى تقرير مؤشر الديمقراطية الذي نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، معتبرًا أنه يقدّم صورة تتعلق بتقدير الجمهور للديمقراطية ومدى ثقته بالمؤسسات الحكومية.

حيث أشار التقرير إلى أن أغلبية الجمهور الإسرائيلي يعتقدون أن إسرائيل مكان جيد للعيش، وتفضل البقاء في البلد على الانتقال إلى دولة أُخرى، وأن أغلبية الجمهور الإسرائيلي تؤمن بمزيج الدولة اليهودية والديمقراطية، لكن أكدوا على وجود أزمة ثقة واسعة النطاق تعانيها كل المؤسسات وتلحق بها أضرارًا بالغة، سواء كانت المؤسسات الحكومية، أو المؤسسات غير السياسية، التي كانت حتى وقت قريب تتمتع بتأييد ودعم كبيرين من قبل الجمهور الإسرائيلي.

وأوضح التقرير أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين تؤيد انتقال الصلاحيات من السلطة المركزية إلى السلطة المحلية، والتي رأي الجميع قدرتها على الإدارة خلال الأزمة، حيث إن إسرائيل هي من أكثر الدول التي تعتمد على المركزية، ولذلك يجب توزيع صلاحيات حقيقية على السلطات المحلية، إلى جانب مراقبة قدرتها على تحقيق هذه الصلاحيات.

وأكد التقرير على ضرورة أن يشعر الجمهور بأن الكنيست والحكومة يتصرفان وفقًا لمصلحته، وليس المصلحة السياسية الحزبية، وهو شرط أساسي لخلق الثقة، الخطوة الثانية يجب أن تكون تعهدًا حقيقيًّا بالإصلاح وتعديل الخلل في النظام، ولهذا يتعين على رؤساء المؤسسات الحكومية كالجيش والمحاكم، إجراء نقد داخلي شفاف وإصلاح ما يجب إصلاحه.

الحكومة الحالية تحذو حذو نتنياهو

اعتبرت المحللة بصحيفة معاريف “أوريت لافي” أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، تواصل السير على نهج سابقتها في التعامل مع الفلسطينيين، على الرغم من أنها وعدت بتغيير حُكم بنيامين نتنياهو كي تعيد إسرائيل إلى الحياة الطبيعية.

ورأت أن محاولة التركيز على مواجهة فيروس كورونا، وعلى التهديد الإيراني، وعلى مواضيع أُخرى ليست موضع خلاف، محكومة بالفشل، لا سيما وأنها تتجاهل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، معتبرة معارضتها للعودة إلى طاولة المفاوضات تعقّد الأمور وتعمّق النزاع في الحاضر، وتصعب حله في المستقبل.

وحول اللقاء الذي جمع وزير الدفاع بيني جانتس مع محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية، رأت الكاتبة أن هناك عدم رغبة واضحة من الجانب الإسرائيلي في التقدم بالقضية، إذ إن جانتس وصف بنفسه عباس بأنه ليس شريكًا، وأنه لا احتمال لحدوث تعاون مع مَن يرفع الدعاوى ضد جنود الجيش الإسرائيلي في محكمة لاهاي الدولية، كما أن لبيد قلّل هو الآخر من أهمية اللقاء، وأعلن أنه ما من شيء يدعوه إلى لقاء عباس في المدى المنظور، وأن اللقاء سياسي ليس أكثر.

عنف المستوطنين يهدد أمن إسرائيل

رأى الكاتب “نيتسان ألون” أن عنف المستوطنين اليهود بحق الفلسطينيين يهدّد بشكل كبير أمن دولة إسرائيل، مؤكدًا أن عنف العناصر الفلسطينية لا يمكن أن يبرر التجاهل السياسي أو العملي لخرق القانون من الجانب اليهودي.

وأكد الكاتب بصحيفة هآرتس أن عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية قد حظي بالاهتمام مؤخرًا بعد تصريحات مختلفة لقادة إسرائيليين، ولكن تمت مناقشته أيضًا في محادثات مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان من قبل وزير الأمن الداخلي عمير بار ليف، كما أثارت نائبة وزير الخارجية الأمريكية فيكتوريا نيولاند القضية.

وأضاف الكاتب أن العنف غير المنضبط من قِبل المستوطنين المتطرفين يقوّض القوة الرادعة للجيش الإسرائيلي، ويأسر قوات كبيرة للقيام بمهام الشرطة على حساب مهامهم، ويضع الجنود وقادتهم في مواقف صعبة. كما أن العنف الإسرائيلي من جانب المستوطنين يُظهر أنه لا توجد سيادة في الأراضي التي تحميها السلطة الفلسطينية، ويصور السلطة الفلسطينية على أنها سفينة فارغة وخالية من الحكم في المناطق الواقعة تحت مسؤوليتها، كما أنها تحد من قدرتها على تبرير التنسيق الأمني ​​المستمر بينها وبين الجانب الإسرائيلي، وهو أمر ضروري لبقائها وكذلك لأمن المواطنين الإسرائيليين، وهو التنسيق الذي ساهم في إنقاذ حياة الكثير من الأرواح، ومنع وقوع مئات الحوادث الإرهابية.

هل قبضت حماس على قاتل فادي البطش؟

تناول تقرير بالمركز الأورشليمي للدراسات السياسية الأقاويل التي أكدت أن حركة حماس نجحت في القبض على المشتبه بأنهم قتلة العالم الفلسطيني التابع لحركة حماس فادي البطش في ماليزيا.

ويُعدّ البطش من سكان جباليا سابقًا في قطاع غزة، ويعدّ معجزة في مجال الهندسة الكهربائية، تخرّج من الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، وانتقل إلى ماليزيا عام 2011، وعمل إمامًا في مسجد، ونشط في عدة جمعيات خيرية إسلامية بحسب مصادر أمنية إسرائيلية عسكرية.

وطبقًا لإسرائيل، كان فادي البطش معروفًا للمسئولين الأمنيين الإسرائيليين بأنه يتصرف سرًّا، ويساعد الجناح العسكري لحماس في تطوير صواريخ دقيقة التوجيه وصواريخ وطائرات بدون طيار كجزء من “مكتب البناء” التابع لحماس والذي يعمل من إسطنبول ولبنان، من بين أماكن أخرى لتطوير القدرات العسكرية.

وتزعم مصادر في حماس أن الموساد الإسرائيلي ساعد القاتلين – وهم من سكان القطاع – على الهروب من ماليزيا بجوازي سفر من صربيا والجبل الأسود.

وأوضح التقرير أنه ليس من الواضح ما إذا كان الموقوف بالفعل أحد القتلة في حياة فادي أو أحد مساعديه، ومن المحتمل أيضًا أن تكون هذه مناورة حرب نفسية من قبل حماس تهدف إلى تعزيز القدرات الاستخباراتية للتنظيم للردع، ولكن التقدير في قطاع غزة هو أن حماس ستستغل الاعتقال للردع، وسيحاكم المشتبه به في اغتيال فادي البطش ويتم إعدامه.

ليبرمان يرفض تعويض المتضررين من كورونا

تناول رسام الكاريكاتير بصحيفة هآرتس “عاموس بيدرمان” تصريحات وزير المالية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان والتي أكد فيها أنه غير عازم على تعويض معظم الشركات المتضررة من كورونا، وأنه لن يكون هناك توزيع هدايا أو رشاوي انتخابية، وأنه سيتم مساعدة كل الأعمال المتأثرة بالكورونا، مثل صناعة السياحة وشركة العال للطيران، لكن معظم الشركات في حالة ممتازة في رأيه، وأن المساعدات ستكون موجهة فقط للشركات المتضررة.

وصور رسام الكاريكاتير أصحاب الأعمال في الخلفية وهم يلقون بأنفسهم من فوق شركاتهم للانتحار، نتيجة للأزمات الطاحنة التي يواجهها قطاع الأعمال في إسرائيل في الآونة الأخيرة بسب تداعيات الجائحة، وتأثيرها الكبير على الاقتصاد الإسرائيلي، في الوقت الذي يتجاهل وزير المالية معاناتهم الكبيرة والضرر الجسيم الذي حلّ بهم، بينما يظهر ليبرمان قائلًا: “كل شيء على ما يرام”!

ربما يعجبك أيضا