الصحافة العبرية | اليسار لا يصلح إلا للمعارضة.. وقرار إطلاق سراح «رائد صلاح» خاطئ

ترجمات رؤية

ترجمة – محمد فوزي

على رئيس الكنيست أن ينتقد نفسه أولًا!

انتقد الكاتب جدعون ألون تصريحات رئيس الكنيست الإسرائيلي ميكي ليفي، والتي لام فيها الجميع داخل الكنيست على التجاوزات التي تصدر في الجلسات، مشيرًا إلى أن ميكي اتهم الجميع إلا نفسه، على الرغم من أنه المسئول الأول عن تلك التجاوزات.

واعتبر الكاتب أن رئيس الكنيست لا يعي حقيقة أنه المسئول عن الكنيست من كافة النواحي الانضباطية، وأن اللقب الذي يحمله ليس تكريمًا أو تشريفًا، وإنما الأمر ينطوي على مسئوليات عدة يجب عليه تحملها، إذْ لا يجب عليه أن يمرر تجاوزات الأعضاء في حق بعضهم البعض أو في حقه مرور الكرام، الأمر الذي وصل لدرجة أن أحد أعضاء حزب الليكود، وهو “دودي أمسالم”، وصف رئيس الكنيست بأنه يتصرف مثل المهرج التافه!

كما أن أعضاء الكنيست يهاجمون بعضهم البعض داخل الجلسات بلغة سوقية لا ترتقي لأي بروتوكول أو نظام، ولا تليق بأعضاء برلمان يمثل الشعب، والسبب في ذلك أنهم يعرفون جيدًا أنه لا رادع لهم من قِبل رئيس الكنيست، ويمكن القول بأن الكنيست طوال تاريخه لم تنحدر علاقة المعارضة بالتحالف للدرجة التي نعيشها الآن، وذلك لأن الرؤساء السابقين لم يسمحوا بهذا التمادي الخطير في لغة الحوار.

ويرى الكاتب أن رئيس الكنيست يفتقر للخبرة اللازمة، حيث جاء ليفي إلى المنصب الحالي دون خبرة سابقة، إذ تم انتخابه لأول مرة للكنيست عام 2013، وشغل في ولايته الأولى منصب نائب وزير المالية، ثم بعد ذلك عضوًا في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، في ولايته الثانية كان عضوًا في اللجنة المالية كما أنه يعرف عنه دائمًا أنه لا يعرف كيف يحافظ على رباطة جأشه وضبط النفس.

قرار إطلاق سراح رائد صلاح خاطئ

صب الكاتب بصحيفة معاريف  “كيلمان ليبسكيند” جام غضبه على الحكومة الإسرائيلية بسبب قرار إطلاق سراح زعيم الفصيل الشمالي للحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح من السجن.

وقال الكاتب إن رائد صلاح هو عدو للصهيونية ولليهودية، عدو للجيش الإسرائيلي، هو رجل معادٍ للسامية يكره إسرائيل ويؤيد العمليات الإرهابية ويؤيد الإرهاب، ويسمّي اليهود بالبكتيريا ويطلق عليهم اسم “القردة”، ووعد بأنه لن يمر وقت طويل قبل أن تصبح القدس عاصمة إسلامية عالمية لخلافة إسلامية، وأنه ذات يوم ستطهر شوارع القدس من دماء جنود الاحتلال الذين فتحوا الأقصى.

وأضاف الكاتب أنه من لم يشاهد احتفالات إطلاق سراحه من السجن، والتي أرسل إليه بعد أن أشاد وامتدح الإرهابيين الذين قتلوا شرطيين في الحرم القدسي، فإنه لم يشهد أي مهرجان منذ ذلك الحين، حيث احتفل الآلاف، وقوافل السيارات المرحة التي تحمل أعلام الحركة الإسلامية، كما جاء أعضاء الكنيست العرب لمصافحته، واعتبر الكاتب أن تلك الاحتفالات ما كان لها أن تكون لو أن هناك حكومة يهودية جادة تهابها كل فصائل الدول.

اليسار لا يصلح إلا للمعارضة

أكد الكاتب العربي لليساري عودة بشارات في مقال له بصحيفة “هآرتس” أن الوضع السياسي الراهن في إسرائيل جعله يتحسر على أيام رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو، إذ أكد صراحة أنه يشتاق لتلك الأيام، حيث كام هناك معارضة حقيقية، لها صوت عالي ومشموع، وذلك على الرغم من كل مساوئ نظام نتنياهو، وأن نتنياهو شكل خطرًا ملموسًا على الحريات والديمقراطية، لكن التيار المضاد لم يكن أقل صخبًا وشجاعةً ووضوحًا.

وأضاف الكاتب أن الجميع كان يظن أن نهاية نظام نتنياهو ستكون بمثابة نقطة انطلاق للنضال ضد المواقف الخطرة لدى دوائر اليمين، إلا أنه وخلاف جميع التوقعات، فهذه الدوائر ترفع رؤوسها من جديد بعد هزيمة نتنياهو، وتحت رعاية حكومة التغيير، حيث يعلن التيار الأرثوذكسي المتطرف بكل بساطة الحرب على الشعب الفلسطيني، ووزير دفاع حكومة التغيير يوفر لهم الحماية، بالإضافة إلى إقامة بؤر استيطانية بالجملة.

وأوضح الكاتب أنه يمكن الاستنتاج أن اليسار لا يكون صالحًا إلا عندما يكون في المعارضة، هناك هو أكثر نفوذًا؛ لأنه متحرر من قيود السلطة ويشعر بالحرية في النزول إلى الشوارع وتعبئة الجمهور من أجل أغراضه.

شرطة القدس تؤجج العنف في المدينة 

تناولت صحيفة هآرتس العنف الذي تستخدمه الشرطة في التعامل مع المواقف المختلفة بمدينة القدس، وقالت الصحيفة: “هناك شيءٌ ما يحدث لشرطة القدس خلال النصف الأخير من العام، حيث ظهرت شهادات وأدلة ومقاطع فيديو تُظهر أن جهاز الشرطة لا يكبح جماحه بشكل ليس له تفسير في تأجيج العنف في المدينة”، وسردت الصحيفة عددًا من المواقف والقضايا المفتوحة ضد شرطيين بسبب إهانات أو ضرب مواطنين، ويشمل ذلك جميع الفئات المجتمعية، معارضي نتنياهو في مظاهرات شارع بلفور، ومظاهرات الحريديم، ولكن العنف الذي لا مثيل له هو ذلك الموجه ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية والنشطاء اليهود الذي يتظاهرون معهم.

وأشارت هآرتس إلى مظاهر العنف، حيث “تستخدم الشرطة العنف غير المبرر ضدهم باستخدام القنابل الصوتية، والكرات الإسفنجية، والهراوات، والاعتقالات”، واستشهدت الصحيفة بالشرطة تستخدم أسلوبًا عنيفًا جديدًا بالمظاهرة الصامتة التي ينظمها فلسطينيون احتجاجًا على إخلاء عائلة سالم من منزلهم بالشيخ جراح، وهذه المظاهرات تجري في الحي كل يوم جمعة منذ 12 عامًا، وهم يتفرقون دائمًا بهدوء، إلا أن الشرطة أصرت لأسبابها الخاصة، على تفريق المتظاهرين بالقوة، وألقت عليهم قنابل الصوت.

وأضافت الصحيفة أن العنف الشرطي وصل إلى القبض على ثلاثة متظاهرين من بينهما شرطية دورها هو الوساطة بين الشرطة والمتظاهرين وتهدئة الأوضاع بين الطرفين بحجة الإهمال، ودعت الصحيفة وزير الأمن الداخلي إلى ضرورة استخدام صلاحياته في ردع وإيقاف ذلك العنف غير المبرر من قِبَل الشرطة.

هؤلاء نازيون جدد!

بعد تداول أنباء حول ظهور جديد لفيروس أنفلونزا الطيور، تخيل رسام الكاريكاتير “عاموس بيدرمان” حوارًا ساخرًا بين مجموعة من الدواجن تتحدث عن تجميعهم في أحد الأماكن، فيسأل أحد الطيور الباقين قائلًا: “أجئتم لتلقّي المصل؟” فترد عليه أخرى وهي مذعورة: “هل جُنّ جنونك؟ المصل هو مؤامرة من بيل جيتس”، وذلك في إشارة إلى الإشاعات المختلفة التي انتشرت في إسرائيل حول ماهية المصل الذي يتلقونه.

وانتقل بيدرمان بخياله إلى طريقة تعامل الحكومة مع الفلسطينيين، حينما قال على لسان دجاجة: “هم يريدون زرع شريحة في أجسامنا”، وذلك في إشارة لما قامت به قوات الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية بزرع شرائح تعقب للفلسطينيين لملاحقة المشتبه بهم في أعراض كورونا وكذلك الملاحقين أمنيًّا، لترد دجاجة أخرى فتقول: “نازيون”، في إشارة إلى التعامل غير الآدمي الممارس ضد الفلسطينيين.

ربما يعجبك أيضا