الصحف العالمية: حملة تأييد دبلوماسي لمصر بشأن سد النهضة

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

تناولت الصحف العالمية تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بشأن سد النهضة، وتحذيراته للجانب الإثيوبي من اتخاذ الإجراءات أحادية الجانب لملء السد، وتواتر المواقف الدولية والإفريقية الداعمة للموقف المصري بعد مجهودات دبلوماسية رفيعة على الصعيد الإفريقي.

9

وتحت عنوان إثيوبيا: هل يهدئ تشيسكيدي الأجواء في نزاع سد النهضة؟ قالت صحيفة «أفريكان ريبورت»، أن الرئيس الكونغولي ينظم حوارًا بين مختلف الأطراف المتنازعة بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وقالت الصحيفة إن القاهرة تكثف اتصالاتها الدبلوماسية والسياسية مع مختلف الدول الأفريقية في محاولة لكسب التأييد في نزاع مصر مع أديس أبابا بشأن سد النهضة الإثيوبي.

ومن المقرر أن يستضيف رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، الذي تولي رئاسة الاتحاد الأفريقي في فبراير، الجولة الأولى من الحوار بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا بشأن الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي.

وسيعقد اجتماع على المستوى الوزاري في الفترة ما بين 3 و 5 نيسان / أبريل في كينشاسا. وينبغي ، ما لم يتغير شيء، أن تعقد بحضور تشيسكيدي وموسى فقي محمد ، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وبحسب عدة مصادر دبلوماسية ، من المتوقع أن يحضر الاجتماع وزراء الخارجية الثلاثة المعنيون برفقة نظرائهم في مجال المياه والري، وهم ديميكي ميكونين الإثيوبية ومريم المهدي من السودان وسامح شكري من مصر.

وشكلت جمهورية الكونغو الديمقراطية، لجنة من الخبراء، برئاسة البروفيسور ألفونس نتومبا لوابا ، لفحص الملف.

11

وقالت صحيفة «المونيتور» الأمريكية تكثف القاهرة اتصالاتها الدبلوماسية والسياسية مع مختلف الدول الأفريقية في محاولة لكسب التأييد في نزاع مصر مع أديس أبابا بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير.

وقال مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى لـ«المونيتور»، رفض الكشف عن هويته ، إن القاهرة تكثف حملاتها الدبلوماسية واتصالاتها السياسية مع مختلف الدول الأفريقية في محاولة للضغط على إثيوبيا سياسيًا ودبلوماسيًا وكسب التأييد لنزاع مصر مع إثيوبيا بشأن السد.

وقال المصدر إن مصر تمكنت من الضغط على إثيوبيا سياسياً ودبلوماسياً من خلال التواصل مع جيرانها ومع دول أفريقية مختلفة لشرح سبب تبرير موقف القاهرة من السد.

وتابع أن ذلك تم من خلال اتصالات رفيعة المستوى مع جيبوتي والصومال وإريتريا وبوروندي والسودان.

وتحدث المصدر عن أهمية السودان بشكل خاص الذي يعارض أيضا ملء السد من جانب واحد.

وقال إن السودان ومصر يتعاونان منذ فترة طويلة على مستويات أعلى لتوحيد رؤيتهما فيما يتعلق بالسد ، وتجلى هذا التنسيق في تبادل الزيارات الرسمية على أعلى مستوى بين البلدين.

وزار السيسي الخرطوم في 6 مارس ، ورد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الزيارة للقاهرة في 11 مارس.

وقال عمار علي حسن ، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ، لـ “المونيتور” إن العلاقات المصرية الأفريقية تشهد مؤخرًا زخمًا إيجابيًا لم يشهده منذ سنوات. وعزا توقيت هذا التحسن إلى رغبة مصر في تعزيز وتعميق علاقاتها الأفريقية وحشد دعم دول المنطقة في نهاية المطاف في قضية السد.

وأضاف أن قدرة مصر على تغيير المواقف الإفريقية من أزمة السد تعتمد بالدرجة الأولى على إقناع الدول الأفريقية المجاورة بعدالة الموقف المصري ، ومن ثم استخدام القوة الناعمة والدبلوماسية لإقامة شراكات استراتيجية من شأنها أن تدفع الدول الأخرى إلى اتخاذ مواقف لصالح مصر. . وأضاف أن هذا قد يدفع إثيوبيا إلى تغيير مواقفها المتشددة.

وقال حسن إن محاولات وزارة الخارجية المصرية لكسب موطئ قدم أكبر في إفريقيا والضغط على إثيوبيا كانت ناجحة حتى الآن ، حيث أطلقت مصر عدة تحالفات مع دول أفريقية مجاورة

وأشارت بي بي سي إلى أن على الرغم من التصريحات التي تنذر بالتصعيد، إلا أن المفاوضات تستأنف بين مصر والسودان وإثيوبيا بعد أيام.

وكان سفير إثيوبيا في القاهرة قد أكد لـبي بي سي استئناف المفاوضات في الأسبوع الأول من شهر أبريل/نيسان، وأن الأطراف الثلاثة اتفقت على 80 في المئة من القضايا العالقة تقريبا. ورفض طلب السودان الوساطة الرباعية، وهو ما دعمته مصر، قائلا: “مشكلات البلدان الثلاث يجب حلها بينهم”.

أما مصر فقد حذر الرئيس السيسي فيها من المساس بحق البلاد في مياه النيل. وقال إن المساس بها “خط أحمر” وسيكون له تأثير على استقرار المنطقة بكاملها ولا أحد بعيد عن قوتنا.

لكنه في الوقت نفسه رحب بالحوار، وقال سيكون هناك تحرك في مسار المفاوضات في الفترة القريبة المقبلة، مضيفا أن الأمور تحكمها القوانين الدولية ذات الصلة بالمياه العابرة للحدود.

ربما يعجبك أيضا