الصفدي: القضية الفلسطينية والقدس أبرز مرتكزات القمة الأردنية الأمريكية

علاء الدين فايق

الصفدي: لا سيادة لإسرائيل على المقدسات، القدس المحتلة هي عاصمة الدولة الفلسطينية التي يجب أن تتجسد حرة مستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام ١٩٦٧.


قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، 10 مايو 2022، إن المحادثات التي سُيجريها الملك عبدالله الثاني في واشنطن ستبحث العلاقات الثنائية، وستركز على عديد قضايا إقليمية وفي مُقدمها القضية الفلسطينية.

وأضاف الصفدي في مقابلةٍ مع قناة “المملكة”: “الرسالة واضحة، لا يمكن الاستمرار في الوضع الحالي في ظل غيابٍ تامٍ لأيّ أفق لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يؤكد الأردن دوماً أن طريقه الوحيدة هي حلّ الدولتين الذي يُجسد الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧”.

غياب الأفق السياسي

شدد الصفدي على أن الوضع الحالي حيث يغيب الأفق السياسي خطيرٌ جداً، حيث تُقوض الخطوات الإسرائيلية على الأرض حلّ الدولتين وكل فرص تحقيق السلام الشامل.

وحول الأوضاع في القدس، قال الصفدي إن الأردن منذ ما قبل شهر رمضان المُبارك “عمل بشكلٍ مكثف من أجل الحؤول دون أيّ خطواتٍ إسرائيليةٍ استفزازية، تؤدي إلى تفجّر الوضع”.

جهود أردنية

وأوضح أن “الجهد الأردني يُركز الآن على ما هو مطلوب من أجل عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، وبالتالي الحفاظ على الأمن والاستقرار، وحق المصلين في أداء شعائرهم الدينية بكل حريةٍ في المقدسات في القدس المحتلة”.

وشدد الصفدي على أن “لا سيادة إسرائيلية على المقدسات، القدس هي أرضٌ فلسطينيةٌ محتلة. إسرائيل كقوةٍ قائمةٍ بالاحتلال لا تملك أي سيادة على الحرم القُدسيّ الشريف/ المسجد الأقصى المُبارك الذي يُشكل بكامل مساحته البالغة ١٤٤ دونماً مكان عبادة خالص للمسلمين”.

القدس للمسلمين

وقال الصفدي “أذكّر بأنه في  عام ١٩٣٠ فإن عصبة الأمم عندما جاءت لجنة “شو” أكّدت بأن الحرم القُدسيّ بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين. وقرار مجلس الأمن (٤٧٨) رفض ضم إسرائيل للقدس الشرقية، وأكّد أن القدس هي أرضٌ فلسطينيةٌ محتلة. والقرار (٢٣٣٤) أكّد ذلك الوضع أيضاً، والوصاية الهاشمية التاريخية التي تعود لعام ١٩٢٤ والتي تمّ تأكيدها في الاتفاق الذي تمّ بين جلالة الملك وفخامة الرئيس محمود عباس أكّد ذلك”.

وقال “نريد التهدئة، ونريد أن نتقدم بشكلٍ عمليٍ وواضح باتجاه السلام. والتهدئة تبدأ باحترام الوضع التاريخي والقانوني في المقدسات، وتبدأ أيضاً بإيجاد أفقٍ سياسيٍ”. وقال الصفدي في المقابلة “وزارة الأوقاف هي التي تُعيّن الحرّاس في الحرم القدسي الشريف بالتنسيق مع إدارة الأوقاف. “لا علاقة لأحد بهذا التعيين، لكن ثمة واقع إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال”.

 

ربما يعجبك أيضا