الصليب الأحمر: الوضع في السودان يقتضي استجابة إنسانية عاجلة

حسام أحمد

وزعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانًا عن الأوضاع الإنسانية في السودان، محذرة من أنه يتدهور بنحو خطير ويحتاج مساعدات إنسانية عاجلة.

أشارت إلى انه “مع دخول القتال في السودان شهره الرابع، يعيش الناس في الخرطوم ودارفور وغيرهما من المناطق في ظروف قاسية، ويحصلون بالكاد على الرعاية الصحية والمياه والكهرباء في ظل ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية بجميع أنحاء البلد، في غياب حل سياسي.”

وقال مدير عمليات اللجنة في السودان، مارتن تالمان: “يجب عدم استهداف المدنيين والبنية التحتية الأساسية، وينبغي حمايتهم في جميع الأوقات. وينبغي لجميع الأطراف أن تمنح ضمانات لعمال الإغاثة من أجل الوصول إلى المناطق المتضررة لتقديم المساعدات الإنسانية.”

وتابع “هذا أمر بالغ الأهمية لإيصال الإمدادات المنقذة للحياة إلى المستشفيات، وتوفير المياه النظيفة، وإعادة عمل شبكات الكهرباء”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية، اليوم الجمعة 14 يوليو 2023.

ولفت البيان إلى ان “احتدام القتال في الخرطوم ودارفور وأجزاء أخرى من السودان ادى إلى وقوع آلاف الضحايا، ونزوح أكثر من مليوني شخص من منازلهم، وتدفق مئات الآلاف من اللاجئين إلى البلدان المجاورة بحثا عن الأمان، وعلى رأسها مصر وجنوب السودان وتشاد.

اقرأ أيضًا| الصليب الأحمر يعلن إطلاق سراح 125 جنديًا سودانيًّا احتجزتهم الدعم السريع

وأنهكت الأعمال العدائية الجارية أيضًا نظام الرعاية الصحية في البلد، وتوقف قرابة 80% من المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية عن العمل في معظم المناطق المتضررة من النزاع. ويضع ذلك عبئًا هائلًا على الهياكل الصحية القائمة، التي يجب عليها أن تلبي الآن الاحتياجات الصحية المستمرة، وتقدم الرعاية إلى الأعداد الكبيرة من المرضى المصابين بجروح والنازحين.

وتواصل اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر السوداني عبور خطوط المواجهة، وإجلاء الأشخاص الأكثر ضعفًا، والمساعدة في نقل المحتجزين الذين أطلق سراحهم، ودعم المستشفيات في الخرطوم والمناطق المحيطة بها، ودارفور، وأجزاء أخرى من السودان.

وفي تشاد المجاورة، تدعم اللجنة الدولية خدمات الرعاية الصحية للاجئين وتساعد الناس على الاتصال بعائلاتهم. وتجري اللجنة الدولية حوارًا بشأن القانون الدولي الإنساني مع طرفي النزاع، وتعرض التدخل من أجل معالجة محنة المفقودين أو المنفصلين عن أحبائهم أو المحتجزين أو القتلى.

ربما يعجبك أيضا