أوضحت دراسة جديدة أن الصيام يساعد في تقليل الالتهاب، ما يخلق علاجًا محتملاً للعديد من الأمراض، فالالتهاب يمكن أن يكون أيضًا بسبب البروتينات المتعددة المعروفة باسم الالتهاب.
ويحذر الباحثون في المملكة المتحدة من أن الجسيم الالتهابي له صلة بالأمراض المزمنة مثل مرض ألزهايمر ومرض باركنسون والسكري من النوع الثاني.
الصيام يقلل الالتهاب
قال موقع Study Finds، في تقرير نشره الثلاثاء 30 يناير 2024، إن خبراء من جامعة كامبريدج، بالتعاون مع المعهد الوطني للصحة، كشفوا عن أن الصيام يمكن أن يقلل من نشاط الجسيم الالتهابي، ويحدث هذا التخفيض عن طريق زيادة مستويات حمض الأراكيدونيك في الدم، والذي يعمل مضادًا للالتهابات.
وأضاف أن أحد الجسيمات الالتهابية، (NLRP3 inflammasome)، مهم جدًا في العديد من الأمراض الرئيسة مثل السمنة وتصلب الشرايين، وأيضًا في أمراض مثل مرض ألزهايمر ومرض باركنسون، والتي تؤثر في الغالب على كبار السن في الغرب.
وشملت الدراسة 21 متطوعًا تناولوا وجبة تحتوي على 500 سعرة حرارية، وصاموا لمدة 24 ساعة، ثم تناولوا وجبة أخرى تحتوي على 500 سعرة حرارية. وأشارت النتائج إلى أن تقييد السعرات الحرارية يرفع مستويات حمض الأراكيدونيك، ما يقلل من نشاط الجسيم الالتهابي(NLRP3).
إجراء وقائي
أوضح الموقع أن هذه الدراسة تسلط الضوء على المعرفة القديمة بأن النظام الغذائي الغربي عالي السعرات الحرارية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالالتهاب، لافتًا إلى أنه من السابق لأوانه الادعاء بأن الصيام هو إجراء وقائي لأمراض مثل مرض ألزهايمر ومرض باركنسون.
وأضاف أن الدراسة تشير إلى الفوائد الصحية لتقييد السعرات الحرارية، وأن الصيام المنتظم على مدى فترة طويلة يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب المزمن الذي نربطه بهذه الحالات، وتقدم نظرة ثاقبة حول التأثيرات المفيدة للأدوية مثل الأسبرين.
لافتًا إلى أن تكسير حمض الأراكيدونيك بسرعة في الجسم، لكن الأسبرين يثبط هذه العملية، ما يؤدي إلى زيادة مستويات حمض الأراكيدونيك وتقليل الالتهاب، ومحذرًا من أن تناول الأسبرين يمكن أن يكون له آثار جانبية مثل نزيف المعدة إذا تم تناوله على مدى فترة طويلة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1747962